الرد القادم
 

عبدالرحمن العابد

عبدالرحمن العابد / لا ميديا -
أعتقد أن رد بلادنا على القصف «الإسرائيلي» على ميناء الحديدة سيكون متناسباً مع حجم ما فعلوه بنا من إحراق المنشآت النفطية التي غطت سحب دخانها السوداء السماء.
بمعنى: لن تضرب الطائرات المسيّرة اليمنية مبنى في «تل أبيب» كما فعلت الطائرة «يافا» المرة الماضية، فرغم قوة الانفجار ووصول الرسالة المطلوبة من ذلك العمل العسكري العظيم وغير المسبوق، ورغم أن القوات المسلحة اليمنية سبق أن أغلقت ميناء «إيلات» كلياً وإغلاق الميناء كان بسبب الضربات المتلاحقة والمستمرة في البحر الأحمر، إلا أننا في إطار الرد الأخير بحاجة إلى إشعال حريق كبير يُشاهد دخانه جميع من في الشرق الأوسط مثلما صرح وزير الدفاع الصهيوني قائلاً: «إن النار المشتعلة في الحديدة يمكن رؤيتها من جميع أنحاء الشرق الأوسط».
لذا، القصف القادم باعتقادي ربما سيطال منشآت استخراج النفط والغاز في الحقول «الإسرائيلية» على البحر الأبيض المتوسط، وهي منشآت قريبة جغرافياً من مكان الضربة السابقة، ولا تبعد سوى بضعة كيلومترات عن المبنى الذي أصابته طائرتنا «يافا».
بكل تأكيد سينجم عن استهدافٍ كهذا حريق مشابه للذي تسبب فيه القصف «الإسرائيلي»، وسيكون هناك دخان لا يقل عن الذي تصاعد من منشآت ميناء الحديدة.
فكما ذكر السيد القائد أنه كان من أهداف «الإسرائيلي» في قصف منشآت النفط وتخزين وقود الكهرباء هدف استعراضي لكمية الحرائق ومشاهد النيران والدخان، ليصور بذلك لجمهوره الغاضب أنه منتصر.
فنحن كذلك سنكون سعداء بالعميد يحيى سريع وهو يقرأ بيانه ويقول: إن النار المشتعلة حالياً في منشآت «حقل غاز تمار وليفاثيان» يمكن رؤيتها في جميع أنحاء الشرق الأوسط، قمنا بضربة وسنفعل ذلك في أي مكان قد يتطلب الأمر منا ذلك؛ رداً على تصريح وزير الدفاع الصهيوني.وَمَا ذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ.

أترك تعليقاً

التعليقات