كسر الاحتكار الأمريكي
- عبدالرحمن العابد السبت , 17 مـايـو , 2025 الساعة 7:37:21 PM
- 0 تعليقات
عبدالرحمن العابد / لا ميديا -
منذ الحرب العالمية الثانية، كانت أمريكا الدولة الوحيدة في العالم التي تفرض حظراً جوياً وبحرياً على دول أخرى؛ حتى أعلن اليمن فرض حظر «بحري وجوي» على «إسرائيل»، ليصبح الدولة الوحيدة التي كسرت ذلك الاحتكار الأمريكي وتعلن حظرها، ونفذته بالقوة حتى خلا البحر الأحمر من سفنها.
ثم أعلن اليمن الحظر الجوي على «إسرائيل»، وبإذن الله وقوته سيتم إطباقه وتخلو سماء الأراضي المحتلة من أي طائرات تمر بأجوائه.
ولأن الحظر لم يكن يتم إلا عن طريق دولة توصف بالأقوى عسكرياً واقتصادياً، وحاولت بنفسها كسر الحظر اليمني وعجزت عن ذلك، فإن الأمر بإذن الله سيغير معادلة وموازين القوى على المستويين الإقليمي والدولي.
لا يغير الوضع الاقتصادي في اليمن استحقاقه المؤمل، فجميع الدول المتقدمة ذات القوة والمكانة التي تجعلها تستحق أن توصف بكونها «كُبرى» و«عُظمى» بدأت بالشكل ذاته، تكونت في بداياتها من شعب عظيم وجيش قوي، وفق رؤية واضحة، وقضية عادلة، وقيادة قادرة على جعل الآخرين يلتفون حولها وفق منهج واضح المعالم، وهو ما يتوفر في اليمن، تعزز واقعه وقدرته أكثر قضايا الأرض عدالة في عصرنا، وهي القضية الفلسطينية، التي يقف اليمن وكل الأحرار معها.
والسؤال هنا: هل أصبح اليمن «دولة عظمى» بقدرته على فرض حظر بحري وجوي على دولة مدعومة دولياً؟
بينما قد يبدو هذا الأمر خيالاً للبعض، وربما يصل بآخرين إلى درجة السخرية، فإن التساؤل حول عظمة اليمن حالياً يبدو أسهل، مقارنةً بمواجهات سابقة لتحديات كانت أصعب بكثير في مراحل سابقة.
قال تعالى: «قُلْ يَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ تَكُونُ لَهُ عَاقِبَةُ الدَّارِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ» (صدق الله العظيم).
المصدر عبدالرحمن العابد
زيارة جميع مقالات: عبدالرحمن العابد