أثير
 

زياد السالمي

كمنافذ لا تعتنق الدهشة 
ضاق القلب من الوحشة 
في هذا الوقت من الليل يغيب الأحباب 
أسائل حزني كيف الناس على وطني 
أتراها تنعم بالدفء 
هل الحال شبيه الحال 
هل العيد سيأتي بالفرحة 
وتدنو ضحكتها في كل الأرجاء 
وفي كل بيوت الوطن المجروح من الأغراب 
هل الطفل اليمني 
فقيراً كان أو غنياً يحظى بالكسوة 
مثل بقية أطفال العالم 
يا حزني 
يا حزن الروح على الزهر الذابل  
لا أدري من أين البدء وكيف المختم 
يا حزن السائلْ 
ما زالت أشجاني تحرقني 
شوقاً لحنان الأم 
والحال كما تعلم 
ما زلتُ أحاول 
هل وطني يبعث بي كأثير رسائلْ 
أم ماذا أم 
أتأرجح كالميزان 
ولا أقوى في الوضع الماثلْ 
أن أشكوى أو أتألم 
بيني والعيد جبال ونقاطٌ 
وحصارٌ وقنابلْ 
يحرجني يمنيٌّ صار عميلاً  
حاز إزاء خيانته أوسمةً  
ونقوداً ومحافلْ 
......  
أحتاج لرؤية أمي 
لأبي 
لحفاوة أطفالي وحبيبة قلبي 
أحتاج لوصل الأرحام 
لإخواني 
لمصلى وسلام العيد 
لطقوس القرية أيام العشر 
لذاكرة العيد الأولى 
لزيارة جيراني 
أحتاج لدفء الريف وخضرته 
لغروب الشمس 
لـ(عين الهيلي)
لحفلة عرسٍ 
لشقاوة أقراني 
لممازحة الناس بقلبٍ خالٍ 
من عقد الأيديولوجيا وضلال الساسة 
ببساطة أحتاج لنفسي وبلادي

أترك تعليقاً

التعليقات