أطفالنا والعالم المنافق!!
 

عفاف محمد

عفاف محمد / لا ميديا -
لم يكن الوقت بين اليوم العالمي للطفل وبين الغارات التي كان جُل ضحاياها أطفالاً في اليمن إلا أياماً معدودات، بل إن إحدى الغارات الملعونة لتحالف العدوان القذر قتلت جنيناً في أحشاء أمه!!
فهل من المنطقي والإنساني أن تمر هذه الجريمة على العالم المحتفل بعيد الطفولة مرور الكرام؟!
قصص ومآسي أطفال اليمن الذين استهدفتهم غارات تحالف العدوان لا تعد ولا تحصى؛ فهل في قاموس المتشدقين الذين يرفعون شعارات الطفولة في اليوم العالمي للطفل يعتبرون أطفال اليمن من كوكب آخر؟! أم أن أطفال اليمن لا تنطبق عليهم تسمية "أطفال" ولا يستحقون أن نتعامل معهم ونراعيهم كملائكة؟!
هل أطفالنا يختلفون عمن عيونهم زرقاء وبشرتهم بيضاء؟! وهل لا بد ان يكونوا من أسر خليجية ثرية حتى يصبحوا من فئة الأطفال الذين يُحتفل بيومهم العالمي؟!
لماذا تتغاضى المنظمات الإنسانية والحقوقيون عما يحدث؟!
ولن أقول مجلس الأمم، لأننا اعتدنا على صمته طوال سنوات العدوان.
فما يحدث في حق أطفال اليمن من جرائم لا يتصورها عقل، بل وتقشعر لها الأبدان لهولها.
ما يحدث هنا في اليمن وحشية يسكت عنها الكل لأغراض سياسية حقيرة.
فنحن في يوم الطفل العالمي، نتألم على أطفالنا ونحن نشاهد كيف أن أطفال العالم يحظون بالرعاية والاهتمام؛ بل إنهم يحافظون على مشاعرهم التي قد لا تستوعب معنى تلك المراعاة، بينما أطفالنا تتمزق أجسادهم لا شعورهم فقط، ودون مراعاة!
فعجبي على بشر يحاولون إقناعنا بأنهم يمتلكون قلوباً رحيمة وأنهم يدافعون عن حقوق الإنسان وحقوق الطفولة، بينما هم في حقيقة الأمر لا يمتلكون سوى جيوب واسعة، وبقدر درجة امتلائها بالمال القذر تنعكس تحركاتهم.
ففي اليوم العالمي للطفل: أطفالنا في اليمن يحترقون!

أترك تعليقاً

التعليقات