الاكتفاء الذاتي أساس نهضتنا
 

عفاف محمد

عفاف محمد / لا ميديا -
إثر العدوان الكوني على بلادنا، تفجرت ثورة صناعية لم نشهد مثلها من قبل، فقد تفتح ذلك الأفق أمامنا وشعرنا بأهمية التحرك الجدي والعمل كي نوجد لأنفسنا ما ينقصنا وما فقدناه بفعل الحرب الظالمة والمؤامرات التي اقتضت إماتة الجانب التنموي فينا، بتلك السياسات الحمقاء المرتهنة للغرب التي جعلت من الشعب اليمني شعباً مستهلكاً وغير منتج!!
فرسان التنمية اليوم يبهروننا بما ينتجونه من منتجات، زراعية وصناعية، وغيرها، المهم أنها إنتاج محلي.
ونحن شعب البلد المحاصر لم نكتفِ بالنواح والشكوى لله فقط؛ بل تحرك كل من استشعر خطورة المرحلة وخطورة التقاعس فيها وبذلوا أقصى جهودهم لخدمة بلدهم وأهلهم كي لا يستجدوا ولا يتذللوا لغير الله، حيث وهو سبحانه كافيهم بكل ما يمكن أن يسخروه في سبيل الرقي بأنفسهم وبني جلدتهم.
كانت وما زالت الثقافة القرآنية تنشر مفاهيمها المتكاملة والتي تعنى بالمواطن اليمني من كل الجوانب، فكرياً واجتماعياً وسياسياً واقتصادياً وزراعياً و... و... إلخ.
وكم حذر الشهيد القائد من مغبة مسايرة الغرب على هواهم، فهم يطمحون لجعلنا نحتاج إليهم في كل الأحوال، وثبطوا عزائمنا كي لا نزرع ولا نصنع ولا نبادر إلى أي إنتاج يمني، ونفعل أي شيء من شأنه أن يرفع منسوب الوعي التنموي في بلدنا ومجتمعنا، حتى نبقى مسلوبي الإرادة، ولا نهنأ بخيراتنا التي سخرها الله سبحانه وتعالى.
كذلك سماحة السيد عبدالملك في كل خطاب له تقريبا لا يغفل عن الجانب الاقتصادي وإرشادنا إلى كيفية استغلال مواردنا البشرية وغيرها كي نكتفي ذاتياً ونستغني عن الموارد الخارجية.
تحية لفرسان التنمية وكل من يسعى لتنمية بلدنا لتحقيق الهدف الأسمى والمتمثل في تحقيق الاكتفاء الذاتي. 
فاليوم أصبحنا نزرع ونصنع الكثير من المنتجات التي كنا نستوردها من الخارج وكانت ترهق كاهلنا.
وهنا ندعو أبناء الشعب اليمني، أهل الإيمان والحكمة، أن يستشعروا المسؤولية الوطنية، ويتحلوا بالوعي والبصيرة لمقاطعة البضائع الأجنبية، والتوجه إلى اقتناء وشراء المنتجات الوطنية، وكذلك التوجه إلى الزراعة التي يكمن فيها سر نهضتنا الحضارية، ليبقى اليمن السعيد أرض الجنتين وشعبه أولي البأس الشديد، شعب الأنصار، أهل الإيمان والحكمة والانتصار.
نعم للتنمية المستدامة. نعم للاكتفاء الذاتي.

أترك تعليقاً

التعليقات