لا تقنطوا من رحمة الله
 

عفاف محمد

عفاف محمد / لا ميديا -
الإنسان منا لا بد أن تكون ثقته بالله متينة، عليه أن يعي أن الله هو الرحمن الرحيم، هو الرازق، هو المعطي، هو التواب، هو القدير، هو الشافي والمعافي، والله سبحانه وتعالى يبتلي البشر بنقص في الأموال والأولاد والصحة، وتقاس قوة إيمان الفرد منا بقدرته على التحمل والتعايش مع الظروف برضى وحمد وشكر.
لكن، وللأسف الشديد، نسمع في الآونة الأخيرة عن حالات مجتمعية فقدت علاقتها بالله، ضعف إيمانها به، ولم تصبر على الابتلاءات الربانية، ليصل بها الأمر إلى الجحود والنكران وارتكاب المعصية، ولعل أفظعها قصص الانتحار، والتي معظم أسبابها عدم الصبر على القل وتدني المستوى المعيشي، أو ناتجة عن حالات الاكتئاب، والتي تكون بفعل نتوءات وصروف الزمن، وأسباب نفسية عديدة قد توصل هذا الفرد لحالات لا شعورية لا يدرك فيها مغبة قراراته المصيرية.
من تقطعت به السبل وضاقت به الدنيا رغم سعتها، ألا يدري أن هناك من هو لطيف كريم بعباده وأكرم من كل البشر؟! فلماذا ينفد صبره؟! ولماذا يختار لنفسه خاتمة تنتهي به في النار؟!
أن ينعدم عليك المال وتعجز عن تلبية حاجيات أسرتك أو تكثر ديونك فليست هذه نهاية العالم. وإن أغلقت كل الأبواب في وجهك ناجِ ربك فهو سميع مجيب، فكثيرون من هم في مثل حالتك، لست وحدك تعاني وتتألم، وإن تعرضت للظلم فربك سينصف لك ولو بعد حين، والظالم سيلقى جزاءه وإن طال الزمن.
ثق بربك العظيم من سيفتح لك ألف باب، ولا تقنط من رحمته، أمسك بحبله ولا تضيع أجرك. ومهما طال أساك سيفرجها الحي القيوم.

أترك تعليقاً

التعليقات