الربيع المحمدي
 

عفاف محمد

عفاف محمد / لا ميديا -
رباااااه! ما هذا الاخضرار السائد؟!
مشاهد روحانية تغمر النفس بهجة فتتهافت الكلمات المخملية لتصفها.
قيل هو الربيع المحمدي حل وهّل، وأنعم به من ربيع فوّاح ريحه. ساد الاخضرار هنا وهناك.
فلتستبشري أيتها الدنيا، فذكرى مولد رسولنا قد دنا. ويا محبي سيدنا محمد صلوا عليه وعلى آله الكرام وسلموا.
محمد ومن مثل محمد، من عشقه في الحشا يتجدد.
محمد، ثم محمد، ثم محمد... حمل رسالة إلهية لا تتبدد.
ما أعذب أن نحيي ذكراه ونعد لميلاده كل ما يليق بمقامه الشريف! وما أجمل أن ترتدي صنعاء وكل ضواحيها حلة خضراء!
فيا لهفي على هذه الأجواء الروحانية وعلى الموالد والفعاليات والندوات وكل ما يذكر فيه اسم الله ورسوله!
حييت من شعب أصيل أعلنت هذا الولاء العظيم لرسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) في زمن التطبيع وزمن طمس التاريخ الإسلامي العظيم، زمن كشف المستور وفضح كل من يحاول أن يغيب أو يطمس سيرة رسولنا الكريم.
ولعجزي عن وصف المشهد أترك مساحة لشاعر متمكن وكلمات تختصر المشهد. إنه الشاعر القدير بسام شانع، والذي يقول في هذه المناسبة:
بالضبط أين نكون الآن؟! لا أدري!
في كوكب الأرض أم في الكوكب الدرّي!
أنحن في واقعٍ أم في مُخيّلةٍ؟!
مدينةٌ هذهِ أم عالمٌ سحري؟!
تكسو الدجى زينة الدنيا أم احتشدت
عجائب الكون في أسطورة العصرِ؟!
أم أن ما لم يُر من قبل تعرضهُ
أنوار "طه" لنا في مشهدٍ حصري؟
يبدو الذي ليس يبدو قط غير لمن
يطل ليلاً على صنعاء من "عَصِرِ"
كأن "صنعا" من "الجردا" إلى "صَرِفٍ"
عرضاً ومن "حدةٍ" طولاً إلى "جدرِ"
صندوق كنزٍ عظيم الحجم تملؤهُ
حُللٌ مكومةٌ من لؤلؤٍ خُضْرِ.

أترك تعليقاً

التعليقات