شهر رمضان والجهاد
 

عفاف محمد

عفاف محمد / لا ميديا -

تتسارع الأحداث وتتواتر على الساحة.. وتدور عجلة الزمن مخلفة وراءها حكايات؛ حكاية في الغرب، وأخرى في الشرق، عن ثورات الشعوب العربية، وعن التطبيع الفاضح مع العدو الصهيوني، وعن جشع المرتزقة، وعن الجنوب المحتل، وعن سقطرى الباكية، وعن ترامب المعتوه، وعن جرائم ابن سلمان، وعن شماعة إيران، وعن... وعن... وكم مثل هذه الحكايات تبعث الاشمئزاز والضجر.. ولكن هناك جانباً آخر للحكاية يشع منه النور. إنها عن جنود الله، أحباب الله، وأنصار الله، حزب الله.. من لا تعرف أنفسهم الجشع ولا الخيانة ولا التبعية.. يحملون معاني سامية في أنفسهم، ولا يرجون من الدنيا سوى رضا الله..
لهم حكايات سطروها بالمجد، فيها من الشرف والعز والكرامة فيها من النخوة والغيرة والكبرياء والشموخ.. فيها من الرجولة ما يفاخر بها..
ولرجال الله في الشهر الكريم حكاية..
ها هو يحل علينا شهر التوبة والغفران، ومعظم المجاهدين مرابطون في الجبهات..
يحل علينا الشهر الكريم بما فيه من المشقة والعناء وتحمل الجوع والعطش، دون أن يوهن عزمهم أو يتقاعسوا عن الجهاد.. فكم هي أنفسهم سخية وهم يجاهدون في سبيل الله في كل الظروف والحالات..
شهر الخير والبركة يحل علينا والعدو لازال يسفك الدماء بغير وجه حق. هو شهر التوبة والغفران ولازال البعض قلبه مغلف، لم يلجأ لله في سره وعلانيته، ولم يدرك بعد أن شعب اليمن مظلوم، وأن سهام العدو مسلطة عليه في كل زمان ومكان.. ولازال هناك من يصدق أن دول التحالف تنقذ اليمن..
في هذا الشهر الكريم؛ يجب أن يصفي كل مسلم نيته، ويجعل من الحق والعدل منهجاً ينتهجه..
إنه شهر التقرب إلى الله، لأن الصوم هو الواجب الوحيد خالصاً لله سبحانه وتعالى. فكيف بهم يستقبلون الشهر الكريم وأنفسهم ذليلة خانعة، وإيمانهم ضعيف..
أما الأحرار والشرفاء؛ سيعمقون علاقتهم بالله ويواصلون دربهم مدافعين مستبسلين في سبيل نصرة قضيتهم...لا يعيقهم حر أو برد أو عطش أو جوع.. أو حتى الصواريخ..
إنهم رجال الله، يذودون عن الأرض والعرض، وزادهم وشرابهم هو التقوى..
هم من سيرسمون أروع الصور في الجهاد.. صيام واستبسال وكم هي عند الله عظيمة.. وليس الجهاد هو قتل الأبرياء كما تحسبه جارة السوء ولفيفها الذين كثفوا غاراتهم في بداية العدوان في شهر الخير والبركة، وأزهقوا الأرواح البريئة دون ذنب يستحق..
شهر رمضان فيه روحانية دينية ستنعكس حتماً على المجاهدين في صور رائعة يتعجب لها العالم..
شهر مبارك عليكم يا أسود الله.. يا من تفيض أنفسكم نوراً ورحمة...
سلام عليكم وألف سلام.

أترك تعليقاً

التعليقات