ثغرات في عمق العدو
 

عزيز راشد

العميد/ عزيز راشد / لا ميديا -
تمكنت الصواريخ والطائرات المسيرة من توسيع ثغرات الاختراق في عمق دفاعات العدو بشكل يومي، وهذا يعد إنجازاً متطوراً وبشكل لم يكن يتوقعه العدو، وهو ما سبب له حرجاً وصراخاً بشكل جنوني أمام الإعلام المحلي والإقليمي والدولي بعد أن كانوا يقللون من قيمتها في السابق.
وبالرغم من امتلاكهم مختلف الدفاعات الجوية الغربية التي عول عليها ابن سلمان وأعطى وعوداً للشعب بأن أجواء المملكة آمنة، إلا أن تلك الوعود لم تنقذه من الإحراج، بل حشرته في الزاوية الضيقة، وهذا ما ينذر بهزيمة سياسية وعسكرية قادمة.
لذلك نحن أمام عمليات مفتوحة قوامها أن أجواء مملكة العدوان غير آمنة بعد اليوم حتى ينهي عدوانه وحصاره الظالم للشعب اليمني بالاستقواء بأمريكا واستجرار دول الغرب ومبذراً لأموال أبناء الجزيرة العربية بشكل هستيري دون أن تخلق لهم نصراً أو أمناً يخرجهم من الحرج الذي وقع فيه ابن سلمان نتيجة الأهواء المضطربة في سلوكياته.
على كل حال، ليس أمام السعودية من خيار سوى إنهاء الصراخ، والدعوة الصادقة إلى وقف العدوان والحصار، والنزول من فوق الشجرة وعدم المقامرة بأمن المنطقة والنسيج الاجتماعي بين البلدين، وكذلك خطورة تلك التصرفات على الأمن القومي العربي والإسلامي.
وننصح النظام السعودي كما وجه له النصح قبل ذلك قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي، في وقت مبكر، من أن نصيب السعودية سيكون الخسارة الحتمية, وهذا ما نكرره اليوم استناداً إلى بعض المعطيات التالية:
1 ـ فشل الدفاعات الجوية الغربية والأمريكية أمام الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية.
2 ـ شل قدرة الدفاعات الجوية للسعودية من أقصى الجنوب إلى أقصى الشمال.
3 ـ فشل الإنذار المبكر الذي جلبه لكم ترامب مؤخراً بملايين الدولارات.
4 ـ لا الباك ثري ولا الباتريوت ولا الجيل الرابع ولا الثاد قادر على خلق أجواء آمنة لكم.
5 ـ السنة السابعة من العدوان ليست كما قبل، والسنة الثامنة ستكون الحاسمة، ولكم في العراق عبرة ومثل لمن اعتبر وتدبر.
6 ـ نحن ندافع عن أنفسنا وعن شعبنا ولن تنفعكم جيوش العالم التي جلبتموها وولت بهزيمة ساحقة وتفكك الحلف وانتهى زخمه. 
7 ـ نحن أمام معادلات من نوع جديدة من الحروب اللامتماثلة وعليكم فهمها.
8 ـ السلام خيارنا ونحن نبسط أيدينا وعقولنا للسلام وهو الطريق الحقيقي للأمن والسلام.

أترك تعليقاً

التعليقات