عزيز راشد

عزيز راشد / لا ميديا -
تدخل الهدنة والسلام المعلن من قبل دول تحالف العدوان السعودي الإماراتي مرحلة من التلاعب والمماطلة وعدم الجدية أو الإيفاء بالتعهدات التي قطعتها أمام المجتمع الدولي، ولا تحترم حتى تصريحاتها المعلنة بخصوص ذلك السلام المزعوم.
ويبدو أنها تعلمت المراوغة الصهيونية في إدارة المعركة العسكرية، حيث كان العدو الصهيوني في معاركه مع العرب كلما شعر بضعف عسكري عند المواجهة أعلن هدنة لوقف العمليات العسكرية حتى يكون نفسه ويبحث عن قدرات عسكرية أمريكية من خلال الإعداد والتدريب لكتائب “الهاجانا” اليهودية النازية ثم يقوم بخرق الهدنة المعلنة والتعهدات أمام الدول ليمارس العدوان من جديد وخصوصاً عندما يجمع معلومات نقاط الضعف في القوات العربية.
وبالتالي فإن الهدنة والتكتيك الأمريكي ليس إلا مراوغة لملء الفراغ النفطي السعودي مكان النفط والغاز الروسي لإبعاد شبح الأزمة النفطية الخانقة العالمية على الدول الأوروبية التي تعتمد على الغاز والنفط الروسيين.
وعقب المقاطعة كان لا بد من إيجاد البديل للغاز والنفط الروسيين من النفط السعودي.
ولذلك، أعلنت هدنة سلام في اليمن بتكتيك أمريكي سعودي حتى لا تستمر الضربات الباليستية اليمنية الموجعة ضد الأهداف الاستراتيجية النفطية السعودية التي هي قوام النهضة الصناعية الغربية الواسعة وبأسعار زهيدة بخسة ربما لا تساوي كلفة استخراج النفط.
وهي تظن أن استمرار التحايل حتى في الجوانب الإنسانية في فتح مطار صنعاء وميناء الحديدة أنها ستمر دون تأهب واليد على الزناد، وخصوصاً مع التحركات المستفزة للفرقاطات الأمريكية في البحر الأحمر مؤخراً.
فنقول للأمريكي والسعودي إن هذا التكتيك فاشل وهذا التحرك في البحر الأحمر سيكون في مرمى القوات البحرية اليمنية إن لم تسارع دول العدوان بفك الحصار وتسليم المرتبات كمرحلة أولى.

أترك تعليقاً

التعليقات