دواعش الإمارات يكافحون حمائم اليمن!
 

محمد طاهر أنعم

محمد طاهر أنعم / لا ميديا -

استفزني أمس تقرير صادر عن أحد المراكز "الاسطراطيقية" إياها، والتي ما زالت تعيش خارج العصر، وهو يذكر أن الإمارات ما زالت ورغم سحب بعض قواتها من اليمن تؤدي دورها في محاربة "القاعدة" و"داعش" في ما سماها التقرير "المناطق المحررة"، ويقصد بذلك "المناطق المستعمرة" من اليمن. 
وسألت نفسي: ترى هل سيواصل الإماراتيون مسيرة استعمار اليمن باسم تحريره، والتي تمضي في سنتها الخامسة؟ أم أنهم سيتفرغون لملاحقة الهاربات من زوجات وبنات الشيخ محمد بن راشد، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء في الإمارات المتحدة وحاكم دبي، والشهير فوق كل ذلك بلقب "ملهم الصبيان"، نظراً لتأثيره القوي في ولي عهد أبوظبي، وولي عهد السعودية. 
لم يفتني أن الإماراتيين في مأزق حقيقي، لأن الأميرة هيا الحسين (45 سنة) واثنين من أطفالها قد عبروا بأقدامهم خلال الأيام القليلة الماضية، دون أن يضطروا إلى النطق بكلمة واحدة، عن خطاب سياسي وإعلامي جديد يتحدى سردية السلطة في الإمارات بطريقة لم تحدث منذ قيام الإمارات في عام 1971، وبات الخطاب الجديد يجتاح العالم بسرعة ويجتذب الكثير من الجماهير. 
دعوا جانبا الهالة الزائفة التي خلقها نائب رئيس الدولة (الحاكم الفعلي للإمارات) حول نفسه بألف طريقة وطريقة، ومنها تلك الكتب التي تسرد الجانب الأسطوري في شخصه، وانسوا وزارات "السعادة" و"اللامستحيل" و"استحضار الجن" و"حفلات الزار" و"التحشيش" و"فاتنات اسكندنافيا" واسألوا أنفسكم كما يفعل مليارات البشر حول العالم: ما الذي يمكن أن يدفع بشابة في الثانية والثلاثين من عمرها إلى الفرار من أبيها نائب رئيس الدولة؟ ولماذا يحرك أبوها القوات الخاصة لملاحقتها إلى سواحل الهند وكأنها طفلة في العاشرة من عمرها؟! والأكثر من ذلك: لماذا تقوم أميرة سليلة ملوك بالفرار من زوجها نائب رئيس الدولة في الإمارات هي وطفلاها سرا وبتسهيلات من أطراف دولية؟! ولماذا تختفي الأميرة وطفلاها في إحدى العواصم خوفا على حياتها؟!
إذا لم يكن سلوك قادة الإمارات هذا هو سلوك "القراصنة" وجماعات "القاعدة" و"داعش" فماذا عسى أن تكون القاعدة وداعش؟! وإذا لم يكن وصف بن راشد لزوجته في "ضرطاته" التي يسميها "قصائد" بالخائنة هو عبارة عن فتوى بالقتل عابرة للقارات، فماذا عساه أن يكون؟!

أترك تعليقاً

التعليقات