محمد طاهر أنعم

فتحت قيادات مقاولة تعز فصلاً جديداً من الارتزاق بمجيء المحافظ الجديد المعين من قوات الاحتلال السعوإماراتي لتعز.
حيث تناقلت بعض الأخبار تخصيص تحالف العدوان والاحتلال مبلغ 3 مليارات ريال يمني (30 مليون ريال سعودي) لإطلاق عمليات عسكرية جديدة في تعز بتمويل إماراتي، مقابل تعيين المحافظ الجديد الموالي لها.
هذا المبلغ أسال لعاب أمراء الحرب في تعز، ليتحرك كل منهم ويعرض تقديم خدماته من أجل أن ينال حصة من الكعكة التي تنتظر تقسيماً.
فصائل متعددة تعيث في تعز خراباً، بعضها عسكرية موالية للاحتلال مثل قيادات الألوية 22 و35 و17، والشرطة العسكرية والأمن العام، وبعضها ميليشاوية موالية للاحتلال كذلك مثل كتائب الجبهة الشرقية (أبو العباس)، والصعاليك، وحسم، وميليشيا المخلافي، إضافة إلى تنظيم أنصار الشريعة (القاعدة) وداعش (تنظيم الدولة الإسلامية).
كل هؤلاء يريدون حصة من المال السعوإماراتي، فيقدمون أنفسهم -كل على حدة- كمندفعين للقتال، وأن المعركة بدأت وستنطلق بقوة، وفك الحصار (المزعوم) صار قاب قوسين أو أدنى، وأن قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية صارت تفر مذعورة من أمام جحافل كتائب ميليشيا سرقة كابلات النحاس في تعز.
وقصة سرقة كابلات النحاس في المدينة اشتهرت خلال الأسبوعين الأخيرين، حيث قام عشرات المسلحين في كثير من الحارات والشوارع بتعز باستخراج كابلات الاتصالات بالحفر تحت الشوارع، ثم إحراق الغطاء البلاستيكي الأسود عليها، وأخذ النحاس من داخلها لبيعه في السوق السوداء.
وهذا الأمر أدى لانقطاع الاتصالات بالهواتف الثابتة والجوالة، وانقطاع خدمة النت عن أغلب أجزاء مدينة تعز، في ظل عجز أمني كامل، وربما تواطؤ، وفي ظل شكوك واسعة أن أولئك اللصوص هم أفراد في ميليشيا المقاولة في تعز، ولذلك لا أحد يردعهم.
يريد مرتزقة تعز أن يقنعوا الناس أن المقاولة التي لم تستطع ضبط عشرات من المسلحين اللصوص من سرقة كابلات النحاس وهم بسلاحهم الخفيف، قادرة على هزيمة الجيش اليمني واحتلال مناطق أخرى بجوار المدينة لاستمرار السرقة والنهب، وسرقة الكابلات!

أترك تعليقاً

التعليقات