ولايةٌ لا تعرف الانكسار
- مراد شلي الأحد , 15 يـونـيـو , 2025 الساعة 1:35:55 AM
- 0 تعليقات
مراد راجح شلي / لا ميديا -
هنالك على غدير ماء، يقال له "غدير خُم"، وعلى أرضٍ تلفحها شمس الهداية، وفي يومٍ اختاره الله من بين الأيام، وقف نبي الرحمة، سيدنا محمدٌ، في حرارة المكان، ورفع يد الحق (يد علي)، وقالها مدوّيةً تزلزلُ القلوب: "من كنتُ مولاه، فهذا عليٌّ مولاه".
لم تكن كلمات عابرة، بل بيعة سماويةٌ للأمة، إعلانٌ إلهيٌّ لقيادة لا تعرفُ للظلم طريقاً، ووصية للعدل أن يبقى حياً في الأمة.
كانت الولاية عهداً. وكان الغدير مفترق طرقٍ، بين نهجٍ يقف مع الحق مهما غُلِب، وآخر يهادن الباطل مهما غَلَب.
عليٌّ، لم يكن رجل حرب فحسب، بل صاحب موقف، صوت المظلومين، وراية المستضعفين، في سيفه كانت الرحمة للمقهورين... لهذا سيظل الغدير عيد المستضعفين وعيد المحرومين وعيد المظلومين في العالم.
الغدير لم يكن حدثاً عابراً. كان عهداً للأحرار، ووعداً للمظلومين. مَن والى علياً حمل همَّ القدس. من أحبَّ علياً أبغض الظلم. من اقتدى بعليٍّ وقف مع المظلوم لا مع المجرم؛ مع غزة، لا مع "تل أبيب"!!
موالاةُ عليٍّ ليست شعارات تُقال، بل مواقف تُتخذ. واليوم، كان الموالون هم أول الصادحين، أول الصامدين، أول الحاملين لراية القدس.
وها نحن، في زمنِ غزة، نكتب سطور الغدير من جديد؛ لا بالحبر، بل بالدم؛ لا بالكلمات، بل بالمواقف.
فيا إمام الولاية، هاهم اليمنيون يترجمون ولايتك أفعالاً تشهد أن الغدير حيٌّ فيهم، في صونهم للعهد والوعد، في إسنادهم لمظلومية غزة، في قيادة قائدهم الحفيد العتيد، في دماء شهداء موقفهم الإيماني، في نبض قلوبهم، في رفضهم للخذلان، وفي انتصارهم للمظلومين...
المصدر مراد شلي
زيارة جميع مقالات: مراد شلي