إنما هي جولة
- مراد شلي الأحد , 29 سـبـتـمـبـر , 2024 الساعة 7:56:33 PM
- 0 تعليقات
مراد شلي / لا ميديا -
كفكفوا دموعكم وطببوا أوجاع فقد سيد المجاهدين؛ فالمعركة ما تزال قائمة ومفتوحة. وتذكروا أنه طوال تاريخ المواجهة مع الكيان الصهيوني، كان السيد حسن نصر الله المنتصر دوماً، وسيذكر التاريخ أن معركة دحر "الجيش الإسرائيلي" من جنوب لبنان هي أقسى خسارة له منذ نشأة جيش الكيان المحتل.
إنما هي جولة في معركة مفتوحة خسرنا فيها قائداً عظيماً بقدر السيد حسن نصر الله؛ لكنها ستعلمنا أن نواصل السير على نهجه والاقتداء بمنهجه وتنفيذ وصيته.
إنما هي جولة تجعلنا نتذكر بإيمان الصابرين أن السيد حسن نصر الله، ومنذ تأسيس المقاومة الإسلامية في لبنان، وهذه هي أمنيته العظيمة، وعلى خطى عشقه الإيماني الحسين (عليه السلام) قالها السيد حسن نصر الله: "هذا الطريق سنكملُه، لو قُتلنا جميعا، لو استُشهدنا جميعا، لو دُمّرت بيوتنا على رؤوسنا، لن نتخلّى عن خيار المقاومة الإسلاميّة".
لهذا ستكون وصاياه وتضحياته سيلاً يجرف مشروع الباطل، وموجهات لعناصر حزب الله ليثبتوا على النهج ذاته ويواصلون الدرب ذاته.
إنما هي جولة يحاول العدو استغلالها لكسر الثبات الجمعي لجمهور المقاومة، يريد أن يهزمنا نفسياً، يريد أن يذهب بنا للتشكيك في محور المقاومة.
ثمة عمل إعلامي ممنهج سيقوم به العدو باغتيال آخر للسيد حسن نصر الله لتشويه صورته وتشتيت موقفنا كجمهور للمقاومة وزحزحة صلابة توجهنا. سيعمد لتقليل انتصاراتنا وتضحياتنا طوال ثلاثة عقود.
كيف كانت خطاباته، تحركاته، عملياته، إيماءاته، ابتساماته... انتصارات تقتل العدو وتؤرقه.
سيحاول حرف تاريخ انتصارات السيد الشهيد وتقزيمه في جولة واحدة.
إنما هي جولة ضمن معركة مفتوحة لن يعود فيها نازحو الشمال، ولن يتوقف الموقف الثابت لحزب الله في الانتصار لمظلومية أهلنا في غزة وإسناد المجاهدين في غزة.
إنما هي جولة علمتنا أن "إسرائيل" تجاوزت الخطوط الحمراء، وتجاوزت كل الأعراف، وعليها أن تتهيأ للمعادلة ذاتها.
إنما هي جولة. وهيهات منا الذلة! هيهات منا الذلة.
المصدر مراد شلي
زيارة جميع مقالات: مراد شلي