عن الطريقة التي تحدث بها السيد حسن
 

فايد أبو شمالة

فايد أبو شمالة / لا ميديا -
لا يمكنني تجاوز هذا الخطاب دون أن أضع بضع نقاط، ليس من باب التقييم، ولكن لإضافة أبعاد أخرى لمحتواه.
النقطة الأولى: النقاش الهادئ وتفنيد الروايات الصهيونية وتقديم السردية البديلة بطريقة مقنعة. وكلمة «مقنعة» هنا تتعلق بتقييمي الشخصي على الأقل، فقد لا يكون مقنعاً للبعض الآخر، وهناك خصوم أو أعداء لن يقتنعوا أبدا حتى لو قال حقائق الأشياء وبديهيات المنطق.
سردية السيد حسن مقنعة لي  من جانبين: الأول: أنها تتفق مع المنطق ومع تسلسل البيانات التي صدرت عن الحزب منذ بداية العملية. والثاني: أنها اتفقت إلى حد يشبه التطابق مع تحليل كتبته أيضا رسمت فيه صورة مشابهة وعنونته بـ«ضربة مزدوجة لأمريكا وإسرائيل».
النقطة الثانية: الثقة بالنفس وبالحزب وخطه المقاوم والتزامه المساند لغزة، وهو فعلا يعطي المتلقي الشعور بالثقة والصدق، حيث لا يتغير الكلام ولا يتلون مهما طال الخطاب، ولو رجعنا لكل الخطابات منذ «الطوفان» وحتى الآن فالمواقف هي نفسها المواقف، ولا يوجد أي نبرة تراجع أو تغيير، مما يعطي رسالة الالتزام الاستراتيجي، وهو يحرص دوما على إعطاء الانطباع بأن كل ما يقوم به الحزب، بما في ذلك الرد، يمكن أن يتوقف إذا قررت غزة ذلك، وأن الحزب حاول التأخير لإعطاء فرصة لنجاح مفاوضات وقف العدوان على غزة.
النقطة الثالثة: الوضوح الشديد ودقة التعبير، فلا يمكن أن ينتهي الخطاب دون أن يعرف المتلقي ما هو الموقف أو المواقف التي يعبر عنها وماذا يمكن أن يحدث، وهو يسهب في الشرح أحيانا لتسهيل الفهم ولإزالة الالتباس.
النقطة الرابعة والأخيرة: الالتزام الوطني والحرص على لبنان والوضع الداخلي، وهو لذلك يحرص دوما على تبرير مواقف الحزب ويضع السياقات والأطر العامة التي ينطلق منها، فهو حريص على تأكيد أن ما تقوم به المقاومة هو مصلحة لبنانية خالصة، وليست فلسطينية فقط.
في الختام، في لغة الجسد هو قليل الحركات، ولكن يكررها، مثل حركة اليد والأصبع وتعبيرات الوجه ومنها الابتسامة ذات المعنى ونبرة الصوت ونحو ذلك.
 كاتب فلسطيني من غزة

أترك تعليقاً

التعليقات