مهمة «ترومان» بلا أفق وصعوباتها لا تنتهي
- فايد أبو شمالة السبت , 3 مـايـو , 2025 الساعة 12:29:15 AM
- 0 تعليقات
فايد أبو شمالة / لا ميديا -
حاملة الطائرات الأمريكية «يو إس إس ترومان» تواجه تحديات كبيرة في البحر الأحمر منذ وصولها في ديسمبر 2024. المهمة الأساسية للحاملة هي دعم عمليات «حارس الازدهار» ضد هجمات اليمن على السفن التجارية؛ لكنها واجهت سلسلة من الحوادث التي أثرت على عملياتها.
في فبراير 2025، اصطدمت «ترومان» بسفينة تجارية بالقرب من بورسعيد بمصر، ما تسبب بأضرار سطحية للهيكل، بما في ذلك ثقب فوق خط الماء. الحادث استلزم إصلاحات طارئة في خليج سودا باليونان، وأدى إلى إقالة القائد آنذاك، الكابتن ديفيد سنودن. العمليات استمرت؛ لكن الحادث كشف عن تحديات لوجستية.
هجمات القوات المسلحة اليمنية شكلت تهديداً مستمراً. وفي مارس 2025، تم استهداف «ترومان» بـ18 صاروخاً وطائرة مسيّرة، رداً على ضربات أمريكية في اليمن. والقيادة المركزية الأمريكية أكدت إسقاط 11 طائرة مسيّرة وصاروخ واحد؛ لكن الحاملة اضطرت لمناورات حادة لتجنب الهجمات، ما زاد الضغط على الطاقم.
في أبريل 2025، خسرت «ترومان» طائرة مقاتلة (F/A-18E Super Hornet) بقيمة 60 مليون دولار، بعد سقوطها في البحر الأحمر أثناء سحبها في حظيرة الطائرات. الحادث نجم عن فقدان السيطرة خلال مناورة حادة لتجنب هجوم يمني محتمل، ما أدى إلى إصابة بحار بجروح طفيفة. التحقيق جارٍ لتحديد الأسباب.
حادث آخر صادم وقع في ديسمبر 2024، عندما أسقطت السفينة المرافقة «جيتيسبيرغ» عن طريق الخطأ طائرة (F/A-18F) تابعة للحاملة أثناء محاولة هبوط. الطياران نجيا؛ لكن الحادث أثار تساؤلات حول التنسيق بين السفن والطائرات تحت ضغط العمليات المكثفة ضد أنصار الله.
رغم هذه التحديات، تظل «ترومان» نشطة في البحر الأحمر، حيث مددت مهمتها شهراً إضافياً بأمر من وزير الدفاع بيت هيغسيث. والحاملة نفذت ضربات يومية ضد أهداف يمنية؛ لكن الإجهاد التشغيلي، والهجمات المستمرة، والحوادث المتكررة، تسلط الضوء على صعوبة المهمة. وغالباً ستجد نفسها مضطرة للمغادرة قريباً.
«الشعوب العربية تراقب، وغزة في القلب، لما تواجهه ترومان من صعوبات».
المصدر فايد أبو شمالة
زيارة جميع مقالات: فايد أبو شمالة