إفلاس وفشل الدعاية الصهيونية
- فايد أبو شمالة الأربعاء , 13 نـوفـمـبـر , 2024 الساعة 1:14:50 AM
- 0 تعليقات
فايد أبو شمالة / لا ميديا -
هناك فيديو متداول لا أنصح بمشاهدته ولكن أود التعليق عليه بثلاث نقاط:
أولاً: في الفيديو مقابلات مع نساء وأطفال ممن أجبرهم الاحتلال على النزوح في ظروف قهرية وأجواء قاسية وحالة من الخوف والجوع والعطش وفقدان النصير في شمال القطاع، لدرجة أن يطلب بعضهم بشكل متكرر شربة الماء من الجنود المجرمين، ومنهم ذلك الجندي الذي يتقمص دور المراسل التلفزيوني وهو واحد من القتلة.
ثانياً: في تلك الأجواء يعبر المواطنون عن إحباطهم ونفاد صبرهم ورغبتهم بالخلاص من الحرب، ويوجهون انتقادات للمقاومة وحماس ورغبتهم في السلام والعيش المشترك؛ وهو المغزى الذي من أجله تم إعداد التقرير كجزء من الحرب النفسية وإشاعة أجواء الهزيمة، في حين يتعرض جيشهم لضربات متلاحقة وقاسية ويسقط منه عشرات القتلى والجرحى.
ثالثاً: يدل الفيديو على الحالة المعنوية الداخلية لدى الاحتلال وحاجته لرفعها من خلال إظهار بعض المواطنين الضعفاء وهم في حالة انكسار، وهي محاولة تدل على مستوى من الإفلاس، حيث يعرف كل «إسرائيلي» أن أكثر من أربعمائة يوم من الحرب والقتل والتدمير لم تنجح في كسر المقاومة ولا في إعادة الأسرى ولا في إنهاء حالة الصمود والتلاحم بين المقاومة وشعبها، رغم كل المحاولات البائسة التي بذلها فريق الدعاية الصهيوني منذ بداية العدوان.
أخيراً: أتمنى من التلفزيونات العربية ووسائل الإعلام العربية أن تتجاهل مثل هذه الفيديوهات، وألا تكون جزءاً مساعداً للاحتلال، ويمكن عرضها بعد وضعها في سياقها الصحيح باعتبارها وسيلة رخيصة من وسائل الحرب النفسية ودلالة إفلاس في الميدان العسكري.
كاتب فلسطيني من غزة
المصدر فايد أبو شمالة
زيارة جميع مقالات: فايد أبو شمالة