‏أملنا في اليمن كبير
 

فايد أبو شمالة

فايد أبو شمالة / لا ميديا -
كلما تأملت الحشود في صنعاء كل جمعة، وقرأت ما يكتب الإخوة اليمنيون من تعليقات تفيض بمعاني التضامن والدعم لغزة ويتوعدون العدو، تذكرت الأنصار وكيف كانوا هم السند والنصير الحقيقي لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
في داخل محور المقاومة لا ينبغي أن نفضل أحدا على أحد؛ لأن الأصل أن كل جبهة لها خصوصياتها، والعزم من الجميع على الدعم لا يتفاضل إلا بتفاضل الظروف والإمكانات والحسابات.
المشكلة أن جبهة اليمن، كما تحدث قائد أنصار الله عبد الملك الحوثي، بعيدة عن حدود فلسطين، وأي عمل من هناك تواجهه حواجز كثيرة، ومع ذلك فقد وعد بمفاجآت، وهو ما يرفع من منسوب التوقعات والأمل لدينا.
في المشهد الراهن ما زالت المقاومة في غزة هي الأكثر إيلاماً للعدو وتضربه كل يوم مرات وقتلت وجرحت الآلاف، حسب اعترافه.
أما جبهة الشمال فجاءت بالدرجة الثانية من حيث أثرها على حياة عشرات الآلاف من «الإسرائيليين» في مساحة واسعة شمال فلسطين المحتلة.
والضفة تتحرك بقوة الآن أيضاً، وهي جبهة مرعبة للعدو، لأن باستطاعتها أن تصل إلى أماكن حساسة وتعطل مشاريع التوسع الاستيطاني وتربك حياة المستوطنين، فضلاً عن القدرة على الوصول إلى القدس والداخل المحتل عام 1948، وسيكون تأثيرها مضاعفاً بعمليات التفجير التي تتصاعد بشكل واضح.
ومع كل ذلك فإن أمل الفلسطينيين كبير في أن ينجح اليمن في إحداث أثر رادع يفسد على العدو مخططاته السياسية وليس العسكرية فقط، ويساعد المقاومة الفلسطينية على فتح ثغرات أكبر.
والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
كاتب فلسطيني من غزة

أترك تعليقاً

التعليقات