عقيق
 

مهدي علواني المشولي

تحت أزيز وقصف طائرات إف 16 نكتب..!
على وقع ضربات الصواريخ على مدننا وقرانا، نوقع أسماءنا، وتخرج حروف كتاباتنا دون خوف ولا وجل..!
كل الصامدين في وطني من زملاء الحرف، كتائب إعلامية تمتشق سيوف كلماتها الحرة وخناجر إيمانها الصادق، وتشهر كل لاءاتها في وجه صلف هذا العدوان الغاشم وبشاعته وبذاءات أحقاده، وتغرس في نحره نصال رفضها..! 
سنظل نكتب ما بقي حب هذا الوطن نابضاً في ثنايا الوريد.. ما بقيت أقلامنا تقاوم، وأحلامنا وقاماتنا مشرعة تشق صدر الريح حتى يسمع كل العالم رفضنا وأنا شعب لا يرضخ ولا يرضى بالذل ولا يعرف طعم الهزيمة ولا مر الانكسار..!
سيبقى صوت كلمتنا أقوى من كل صوت.. ضمائرنا حية ترفض أن تساوم، وحروفنا وقصائدنا تأبى أن يروضها نخاس نفط أو دعي..!
حروفنا تعشق الحياة ولا تهاب الموت..
وكل إبداعاتنا ترفض أن تموت..
((فليقصفوا، لست مقصف.. وليعنفوا، أنت أعنف.. وليحشدوا، أنت تدري أن المخيفين أخوف)).
كلمات قالها رائينا الكبير ومضى، وستبقى مشعلاً نستضيء به كلما أراد أعداؤنا أن يدجوا نهارات هذا الوطن بليل أحقادهم، أو يدجنوا ثواره وأحراره بعدوانهم، ويقمعوا ثوراته ويتآمروا عليها بأموالهم حيناً، ويستضعفوا ضعفاء النفوس حيناً آخر!
مع كل نبضة قلب تنبض حروف أقلامنا، ومعها تنبض روح الوطن وتخفق راياته!
وستبقى كل يوم أرواحنا وأقلامنا مشرعة في وجه عنجهية العدوان، لفضح ادعاءات زيفه وكذبه..!
في كل لحظة نشرع فيها بالكتابة يراودنا إحساس صادق لا نخافه كأن تكون هي آخر لحظاتنا، وربما هي آخر مقالاتنا، وآخر لاءاتنا ورفضنا.. مع ذلك تظل قلوبنا وأقلامنا نابضة بالحب والقوة، لأننا ندرك جيداً أنها ترعب عدونا الهمجي وتخيفه، فكل حرف يصل إليه في مخدعه هو وعملاؤه، يعد بمثابة توشكا جديد لا يقل رعباً عن توشكا جنود جيشنا وأبطالنا البواسل الذين يصلونه بها ليل نهار، ويدكون مواقعه وتحصيناته! 
نعم يراودنا إحساس صادق بأنها آخر لحظاتنا، وربما هي آخر مقالاتنا وآخر لاءاتنا ورفضنا، ومع ذلك لا نخاف، وسنظل نكتب ونفضح قبح عاهات عملائهم، ونعري بشاعة وعهر عدوانهم، ونسمو بجراحاتنا..!
mash3667@gmail.com

أترك تعليقاً

التعليقات

غانم المعمري
  • الجمعة , 12 يـولـيـو , 2019 الساعة 8:35:20 AM

بوركتم استاذصلاح ومنصورين باذن الرب