عقيق
 

مهدي علواني المشولي

استقبل أهالي الجنوب شهر رمضان الكريم، هذا العام، بمزيد من الأوجاع والآلام والمعاناة، في ظل احتلال خارجي يبسط سيطرته على كافة مدنه ومناطقه المختلفة، دون أن يهمه من أمر ومعاناة أهلها أي شيء، وسلطة محلية تعمل تحت إمرته، تقف عاجزة أمام ما يعيشه ويعانيه أبناء هذه المناطق المحتلة ومواطنوها في مختلف مناحي الحياة الاقتصادية والخدمية والأمنية، وغيرها من سبل العيش التي لم تستطع سلطات الاحتلال وأدواته المحلية تقديم الحد الأدنى منها، بما في ذلك المدن الرئيسية، وعدن تعد كبراها وأهمها.
بين عسر الاحتلال وضعف سلطة أدواته المحلية، تعيش عدن الجميلة الهادئة وأهلها الطيبون، حزن هذا الشهر الكريم ومعاناة أهلها فيه كما عاشت الشهور السابقة له، كمكرمة رمضانية قدمتها قوات الاحتلال الأجنبي وأدواته منذ وطأت أقدامهم الخبيثة تربة هذه المدينة خاصة، وكل تراب الجنوب، في أواخر هذا الشهر الكريم من العام الماضي.
فإلى جانب سعير القاعدة ونير الاحتلال، يعيش أهالي عدن صيفاً قائظاً في ظل انقطاع التيار الكهربائي بتعمد واضح لانعدام للمحروقات من قبل قوات الاحتلال وحكومة الفار هادي، لمقايضة أبناء عدن والجنوب عامة لقبولهم مقابل توفير أبسط الخدمات الضرورية. وهو ما فسره البعض بعودة حكومة الرياض هذا اA271;سبوع، وشروعها بتوفير المحروقات، وعودة التيار الكهربائي تدريجياً لبعض أحياء مدينة عدن، في محاولة لتحسين صورتها لدى الشارع الجنوبي، بعد أن ضاق بهم ذرعاً، وإعلان تيارات جنوبية تسيير مظاهرات إلى قصر معاشيق لطرد حكومة الرياض وسلطات الاحتلال، وهو ما ينبئ بغليان الشارع الجنوبي وانفجاره في قابل الأيام، مع اشتداد حرارة هذا الفصل القائظ.

أترك تعليقاً

التعليقات