عقيق
 

مهدي علواني المشولي

يربطني مع أحبتي والوطن حبل ود وثيق لم ولن تستطيع الأيام - مهما اشتدت قسوتها - أن تقطع عراه أو تمزق أوصاله.
بيني وبينهم همزة حب موصولة بنياط القلب، ومعظم أصحابي إن لم يكونوا جميعهم، وكل من أحبهم، يشبهون هذا الوطن..!
أمي وحبيبتي وكل أهلي وأصدقائي وزملائي ممن يتشاركون الهم والوجع معي ونكتوي معاً بأوجاعه.
جميعهم يشبهون هذا الوطن.
بأحلامهم، بأوجاعهم.. بأقدارهم، بمصيرهم.. وجوههم معجونة بتربته ومعفرة بها. وملامحها تشبه تضاريسه، ولهم نفحات أرواح رائعة كنفحة روحه..!
الأستاذ عبده سعيد قاسم واحد منهم.. وأجمل الأصدقاء روحاً..!
قلب نابض بالمحبة والتحدي.. وروح عامرة بالأغاني..
 قال الأطباء إن (خثرة) صغيرة تعبث في جسده الناحل، وأتعبت قلبه النابض. فابتسمت.. لأن معظم من أحبهم يشبهون هذا الوطن.. وهم في صمودهم مثله لا يأبهون (بخثرات) الصغائر، وصديقي (أبو شوقي) أقدرهم صموداً وأكثرهم تحدياً:  
 (سأنهض مرة أخرى كفينيق سأنهض من حطامي..
قلبي مدار العاشقات
والحب في هذا الوجود 
منازلي وخيامي..
سأصطفي لقصائدي امرأة تليق بشدو قصائدي وكلامي...
سأشد أوتاري على أعصاب أيامي 
وأسقي بالأغاني كل قلب عاطش للحب ظامي...
سأنحت في صميم الدهر مجرى
دافئ الأجفان حامي..
سأغني بما أوتيت من حزن وما بالقلب من كمد..
سأعزف الآآآآه ألحاناً مموسقة بشهوة الجرح
المسافر في تضاريس أيامي وفي جسدي..
أعاشق أنت؟ أنا؟
في القلب أحزان عشاق بلا عدد...
وفي حناياي
أوجاع وأفئدة نشيجها المر يذكي الجمر في كبدي..
يا نشوة الريح قولي للتي هدمت وشائج الود
إني لن أنوح عليها.. لن أعض يدي..
أنذرت عمري لمعنى العشق أنثره على قلوب العذارى أغاريداً وأغنية تذكي بأعماقهن الشوق للموعد الأهيف الغرِدِ..)
ألم أقل لكم إن كل من أحبهم يشبهون الوطن؟ فذاك غناء صديقي، وهذا هو وطني..!

mash3667@gmail.com

أترك تعليقاً

التعليقات

محمد محمد السلطان
  • الأثنين , 9 ديـسـمـبـر , 2019 الساعة 6:16:50 AM

من اي مصدر اعتمد هذه الشطحات،،، والغرض الاساسي مخاطبة الشباب لا قناعهم بالجهاد والانتحار في العمليات الخاصه،،،، في المحصله هم عملاء متلبسين بالدين