عقيق
 

مهدي علواني المشولي

إن أي حل سياسي معد سلفاً، تحاول دول العدوان وقوى الهيمنة الاستعمارية فرضه بقرار أممي، تحت أي مسمى، بعيداً عن أي توافق وطني، سيعيق جهود الوفد الوطني، وحرصه للوصول إلى سلام شامل وحقيقي. إلا أن عراقيل كثيرة، وفي مقدمتها استمرار العدوان والحصار والتحشيدات والزحوفات، وما تمارسه قوى العدوان من جرائم عبر عملائها وأدواتها الاستعمارية، في تمزيق النسيج الاجتماعي والوحدة الوطنية، تحول دون التوصل إلى ذلك.
بيان المكونات السياسية الوطنية الرافض لأية تسوية سياسية من قبل الأمم المتحدة، خارج إطار التوافق الوطني، يأتي تأكيداً لذلك الحرص، ولوحدة الصف الوطني المقاوم لقوى العدوان والعمالة والغطرسة الدولية، والرفض القاطع لمشاريع الهيمنة الاستعمارية التي ظاهرها الرحمة باسم السلام، وباطنها العذاب للشعب اليمني الذي يتعرض لأبشع عدوان عرفه التاريخ.
 وهو ما تدركه جيداً كافة القوى السياسية والتيارات الوطنية، وفي مقدمتها وفدنا الوطني، وما يتعرض له من ضغوط في مشاورات الكويت، من قبل أطراف إقليمية ودولية عدة مساندة لدول العدوان، لتمرير مشاريعها تلك عبر فرض أية مصالحة أو تسوية سياسية معدة سلفاً، تسعى دول العدوان من خلالها إلى الخروج من مأزقها أولاً، والتنصل من جرائمها ثانياً.

أترك تعليقاً

التعليقات