عقيق
 

مهدي علواني المشولي

تاج عدن مقابل حماية عروشكم..! هذا هو الثمن الأمريكي المطلوب لإنقاذ مسوخ دول العدوان من سقوطهم المريع في دهاليز الجنوب خصوصاً، وفي صحارى وجبال اليمن عموماً، عسكرياً وأخلاقياً..!
ولكن، هل بمقدور (اليانكي) أن ينجح في ما فشل فيه مسوخه؟
لم تكن إدارة اليانكي الأمريكي بعيدة عن مشاركتها في العدوان على اليمن.. فهي التي خططت له وأدارته من غرف عملياتها العسكرية في الرياض وتل أبيب، وأشرفت عليه إشرافاً مباشراً على مدى 13 شهراً، وأمرت أدواتها المالية في الخليج لتقوم بالمهمة بحجة الدفاع عن الدين والحدود والمقدسات، وغطاء الشرعية الواهي..!
ولكن، لماذا الآن أمريكا تدخل مباشرة في العدوان، من خلال احتلالها لعدن، ونشر قواتها العسكرية في المحافظات الجنوبية؟
هل لأن أدواتها التي حاربت بديلاً عنها، قد فشلت في تحقيق أهدافها العدوانية التي أوكلت إليها، وأجبرت هذه الأخيرة أن تستنجد بأمريكا لتقوم بحربها بنفسها؟
أم أن أمريكا قد قضت وطراً من أدواتها في الخليج، بعد أن ورطتهم في عدوانهم على اليمن، وبسلاحها الممول بأموالهم؟
أياً كانت الإجابة على مثل هكذا تساؤلات، فالنتيجة هي أنه لا من خطط ولا من نفذ ولا من مول قد استطاع تحقيق أي هدف من أهدافه، وفي مقدمتها تركيع هذا الشعب، كأن تسلب (قوته وسيادته)، والتي بها انتصر على قوة المال والسلاح، وبها فقط كسر العدوان وأدواته الواهية.
لذلك، الآن، نرى الخلافات تدب بين منظومة الأعداء وتحالفاتهم، بين اليانكي ومسوخه.. وبين صفوف العملاء وأدواتهم.. من الجماعات التكفيرية إلى عصابات الارتزاق والوحل الأسود.. وصولاً الى (بلاك ووتر) و(داين جروب)..!
وتهديدات اليانكي لمسوخه بعروشهم تكفي.
لأنهم ببساطة جميعهم خسروا، وانتصر الوطن..!
انتصرت قوة الوطن وسيادته على دنس النفط والمال والسلاح.
وما لم تستطع تحقيقه مسوخ العدوان وأدوات اليانكي في هذا الوطن، لأكثر من عام، فلن يكون بمقدور اليانكي الأمريكي تحقيقه بنفسه، ليس فقط في الجنوب، وإنما في كل الوطن، وستظل عدن تاجاً له.. وإن هدمت معابد أو هزت عروش..!

أترك تعليقاً

التعليقات