دروس «الولاعة»!
 

توفيق المحطوري

توفيق المحطوري / لا ميديا -
كثير من شركات صناعة العربات والمدرعات لم يخطر ببالها في يوم من الأيام أن يتم تدمير هذه الآليات والمدرعات بـ"الولاعة"، وبالذات في اليمن وعلى أيدي اليمنيين.
هذه المدرعات والعربات والآليات هي أحدث وأفخر ما أنتجته شركات التصنيع، وبالتالي فقد كان العدو الظالم والغاشم يظن أن امتلاكه لهذا السلاح سيجعله بمنأى عن الهزيمة، بل إنه كفيل بأن يجلب له النصر. فكانت إرادة الله أن يعطي دروسا ميدانية وعملية لطغاة هذا العصر ومستكبريه بعد أن تجاهلوا الكثير من القصص والدروس التي أوردها جل وعلا في كتابه الكريم، ومنها قصة هلاك فرعون بعصا موسى، فأين العصا من قوات وهيلمان فرعون؟! كما أن الله أهلك النمرود بنملة، فأين النملة من النمرود وملكه وجبروته؟!
كثيرة هي الدروس التي تعطيها "الولاعة". كما أنها تحمل أيضاً الكثير من الرسائل، رسائل تخاطب المجاهدين والمؤمنين: ثقوا بالله وتوكلوا عليه، فهو إلى جانبكم ولن يخذلكم ولن يخلف وعده، لا تغتروا بأنفسكم، ولا تخافوا من حجم وقوة أعدائكم.
ورسائل تخاطب الشركات المصنعة لتقول لهم: أنتم أيها البشر قدراتكم محدودة، وأن الله الذي جعل في الحديد بأساً شديداً قادر أن يجعل الولاعة أشد بأسا، فلا تغتروا وتعجبوا وتفرحوا بصناعتكم طالما وأنتم تسخرونها في الشر ومواجهة أهل الحق.
ورسائل تخاطب الظالمين والطغاة والمستكبرين فتقول لهم: أنتم لا شيء أمام قوة الله، ولا عاصم لكم من أمر الله، وإن أحدث تقنيات العالم ستكون صاغرة وذليلة ومقهورة أمام عباد الله وجنده والمتوكلين عليه.

أترك تعليقاً

التعليقات