عدن الضحية دوما
 

توفيق المحطوري

توفيق المحطوري / لا ميديا -

إن عاصمة اليمن الاقتصادية عدن الخاضعة لسيطرة الاحتلال الإماراتي- السعودي، تعيش الألم والمعاناة والشقاء والبؤس منذ أن وضع الاحتلال قدمه فيها، فلا شرعية فنادق الرياض ولا الانتقالي المدعوم إماراتياً لديهما استعداد لإخراج عدن مما هي فيه، بل إن على عدن أن تدفع ثمن أي اتفاق أو خلاف بينهما، فلا يحق لعدن أن تفرح، بل عليها أن تدفع الثمن وتبكي دوما دماء، وأن تصرخ ألما مع وبعد كل خلاف أو اتفاق، وكأن عدن وأهلها وليس التحالف من يقف وراء أي اتفاق أو خلاف، وكأن قدر عدن أن تعيش الويلات تحقيقا لرغبة التحالف السعوإماراتي.
لماذا عدن؟! عدن رمز الاقتصاد اليمني، وأهلها نموذج البساطة والتعايش والأخوة، عدن البيت الذي طالما كان يتسع لكل اليمنيين، بل لكل العرب ولكل المسلمين.. البيت الذي لا يفرق بين بني البشر ويقبل بالجميع ويحمل شعار الناس إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق، لماذا تعامل بهذا الشكل وبهذه الطريقة؟! وبأي ذنب يرتكب في حقها وحق أهلها كل هذا الظلم؟! عدن التي من أجلها ومن أجل أهلها ولما عرفوا به من التسامح والطيبة والكرم فإن كل يمني مستعد أن يقدم من ماله ودمه وجسده وهناك من لديهم الاستعداد لتقديم أرواحهم وأولادهم في سبيل إسعادها وخلاصها من سطوة وهيمنة الاحتلال ومن الجرائم التي يرتكبها بحق هذه البلدة الطيبة وأهلها المظلومين والمغلوبين على أمرهم والذين خدعهم وخذلهم القريب والصديق فلا التحالف صدقهم وعده ولا تركتهم أدواته في حالهم، فأصبحوا معنيين بدفع ثمن إخفاق وخلافات وصراعات التحالف وأدواته للأسف، فلماذا هكذا تتم معاملتها بهذه الطريق وبهذا الشكل؟ وما هو الذنب الذي ارتكبته؟!

أترك تعليقاً

التعليقات