الإنذار الأخير
 

توفيق المحطوري

توفيق المحطوري / لا ميديا -
تقتضي خطورة المرحلة تأكيد الكثير من الأمور الهامة، وبالأخص ونحن نخوض معركة الحق ضد الباطل، معركة المستضعفين ضد قوى الاستكبار العالمي.
إن المسؤولية تقتضي منا أن نتحدث عن وضع الشارع وعن قضايا الشعب وهموم الناس ومطالبهم، وعن آرائهم ومواقفهم من الأحداث والمعركة التي نخوضها نصرة للمظلومين في غزة ضد اليهود أعداء الإنسانية.
والحقيقة أن موقف الشعب اليمني الداعم للقضية الفلسطينية هو موقف أصيل وينبع من منطلق إيماني وإنساني وأخوي، وقد نال قائد الثورة (حفظه الله) والقوات المسلحة اليمنية رضى الشعب اليمني، الذي يشعر للمرة الأولى بأن القيادة والقوات المسلحة تمثله وجزء منه وتعبر عن توجهه وتحمل نهجه وتتبنى قضاياه.
إن نصرة إخوتنا في غزة أمر يجمع عليه كل اليمنيين بمختلف فئاتهم الاجتماعية والاقتصادية ومكوناتهم السياسية، فقد أسهم هذا الموقف العظيم بالتفاف الأغلبية الساحقة من أبناء الشعب حول قائد الثورة (حفظه الله) والقوات المسلحة اليمنية.
كما يؤكد أبناء الشعب اليمني ضرورة استمرار القوات المسلحة في استهداف السفن التابعة للكيان الصهيوني أو المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة حتى رفع الحصار عن غزة وإيقاف العدوان الغاشم على أبنائها المحاصرين والمظلومين.
إن على القوات الامريكية والبريطانية والصهيونية ومن لف لفيفها أن يأخذوا تحذيرات السيد القائد (يحفظه الله) والقوات المسلحة اليمنية، وبالأخص القوة الصاروخية والطيران المسير، على محمل الجد، ما لم فقد أعذر من أنذر، والله حسبنا ونعم الوكيل وهو المولى ونعم النصير.
ومن الناحية الأخرى، فإن مستوى الوعي الشعبي، إضافة إلى استعداد هذا الشعب العظيم للصبر والتحمل والتضحية من أجل قضاياه وقضايا الأمة يحتاج إلى لفتة جادة وصادقة ومسؤولة من مؤسسات الدولة الخدمية والأمنية والسلطة القضائية بالشكل الذي يسهم في صمود الشعب وتعزيز الجبهة الداخلية، وبما يضمن سد جميع الثغرات أمام العدوان وأدواته وأصحاب النظرة القاصرة والمصالح الشخصية، وهذا ما نلمسه من خلال جلوسنا وحديثنا مع الناس.
من المؤكد أن الشعب قد تجاوز كل الصعوبات والتحديات والمخاطر، وقد استفاد من التجربة التي خاضها خلال تسع سنوات من العدوان عززت إيمانه بالله وبنفسه وبقائد الثورة وحكمته وبقدرة القوات المسلحة على خوض المعركة وتحقيق النصر، وكشفت له طرق وأساليب الأعداء في تقمص ثوب النصح والحرص والحق، وتوظيف الأخطاء والتجاوزات لخدمة أجندته ومخططاته، إلا أن الشعب يأمل من القائمين على سلطات وهيئات ومؤسسات الدولة أن يلبوا متطلبات المرحلة وطموح الشعب وأن يكونوا خير سند الي جانب السيد القائد (يحفظه الله) وأبطال القوات المسلحة لتحقيق الأهداف والغايات التي ينشدها الشعب والقيادة ويعول عليها المظلومون في غزة والأحرار من أبناء أمتنا.

أترك تعليقاً

التعليقات