المسارعة نحو التطبيع..!
 

توفيق المحطوري

توفيق المحطوري / لا ميديا -

إن التصريحات التي سمعناها من قيادات في الانتقالي على رأسهم عيدروس الزبيدي وهاني بن بريك، يجسدها قول الله سبحانه وتعالى: «فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ» (من سورة المائدة آية 52).
وسابقا اعتقد قيادات ما يسمى «الانتقالي» أن الارتماء في أحضان التحالف وخصوصا الإمارات هو المنقذ لهم.. فماذا كانت النتيجة؟ 
ها هو وضع «الانتقالي» ووضع المحافظات الجنوبية خير شاهد على أنهم لم يكونوا موفقين في ما ذهبوا إليه، فرغم كل ما قدموه للتحالف وحجم التضحية الكبيرة التي راح فيها الكثير من أبناء المحافظات الجنوبية بين قتيل وجريح وأسير، وعلى حسب المثل اليماني «لا هذا تأتى ولا ذاك حصل»، فالحصة التي حصل عليها «الانتقالي» كان قد حصل الجنوب على أكبر منها بعد مؤتمر الحوار، فبالإضافة إلى حصة الحراك كان قد منح الأنصار حصتهم أيضا للمحافظات الجنوبية.
فما الذي يحدث الآن؟! يحاول المرتزق عيدروس منافسة دول التحالف بل تجاوزها من خلال تقديم عروض للإسرائيليين وللأمريكان والبريطانيين بأن ما تريدونه هو بأيدينا، وهذه بلادنا وأنتم لستم بحاجة إلى وسطاء بيننا، كما أننا باستطاعتنا تقديم أكثر وأكبر مما تتخيلونه إذا منحتمونا دولة، ولكنهم وكما قال الله سبحانه وتعالى سيصبحون نادمين، ومن أصدق من الله قيلا ومن أصدق من الله حديثا.
تحاول قيادة «الانتقالي» التخلص من العبء الذي حمله أبناء المحافظات الجنوبية، ولكن من خلال توريطهم في مصيبة أخطر وعبء أكبر.
نظمت شركة النفط اليمنية، أمس، وقفة أمام مكتب الأمم المتحدة بصنعاء تحت شعار «القرصنة على سفن الوقود جريمة شاملة.. بشراكة أممية كاملة»، تنديدا باستمرار احتجاز سفن المشتقات النفطية من قبل تحالف العدوان.وقالت الشركة في بيان لها إن استمرار منع دخول سفن الوقود سيؤدي إلى كارثة إنسانية نتيجة توقف معظم القطاعات الخدمية والحيوية من صحة ونقل وكهرباء ومياه وزراعة وغيرها عن تقديم خدماتها للمواطنين.
ودعا البيان الشعوب العربية والإسلامية والمنظمات الإنسانية للوقوف إلى جانب الشعب اليمني في مواجهة تحالف العدوان بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية والمطالبة بسرعة إدخال سفن الوقود ورفع الحصار عن ميناءي الحديدة ورأس عيسى ومطار صنعاء الدولي.

أترك تعليقاً

التعليقات