متاريس موازية
 

توفيق المحطوري

توفيق المحطوري / لا ميديا -

بعد أن فشل العدوان عسكرياً في مختلف الجبهات، وأمام انتصارات الأبطال من الجيش واللجان الشعبية، يسعى جاهدا لاختراق جبهتنا الداخلية من خلال حربه الاقتصادية والإعلامية، وعبر عناصر له في أوساط المجتمع تجيد الكذب والخداع والمكر وتوظف الوقائع والأحداث عن طريق لبس الحقائق بهدف تضليل الرأي العام وبما يخدم العدوان.
كما أن هناك عناصر داخل مؤسسات الدولة مهمتها هي التشويه والإساءة وأيضاً العرقلة والتعطيل. ومن تلك العناصر من يقتصر دورهم على إثارة النعرات والخلافات والصراعات، كل ذلك أيضاً بما يخدم العدوان الغاشم الظالم على بلدنا وشعبنا.
إن مصطلح المؤامرة هو ما يجب أن يطلق على كل عمل من شأنه أن يخل بالجبهة الداخلية. وفي المقابل علينا أن نطلق مصطلح العمالة على كل من يمارس تلك الأعمال الكفيلة بخدمة المعتدي ويعينه على عدوانه بما يحقق أهدافه العدوانية.
إن غياب الرقابة والمحاسبة، والتساهل أمام كل من تسول له نفسه المساس بالجبهة الداخلية، أمر خطير سيكون له أثره على الصمود والمواجهة، ويتيح للكثير المزيد من التمادي في خدمة العدوان، خصوصاً في ظل الظروف الاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي يعيشها أغلب أبناء شعبنا، بسبب سياسة النظام السابق، وبسبب العدوان الهمجي الغاشم على هذا البلد.
إننا كيمنيين أمام نصر عظيم وكبير بإذن الله. فقط كل ما علينا هو التوكل على الله والثقة بنصره وبحكمة القيادة والتسليم لها والوقوف إلى جانبها في مواجهة العدوان بكل أشكاله وأمام مختلف الأساليب والطرق الخبيثة التي يسعى من خلالها إلى هزيمتنا واحتلال بلادنا ونهب ثرواتنا.
كما أن على جميع من نالوا شرف المسؤولية في إدارة مؤسسات الدولة ومواجهة هذا العدوان أن يدركوا أننا مازلنا في حرب ونواجه عدواً غاشماً ومتغطرساً وعنيداً يسعى للقضاء علينا وبلا رحمة، وأن عليهم ألا يركنوا إلى الكراسي التي هم عليها والمسؤولية والجاه والسلطان الذي هم فيه، فلولا رجال الرجال في ساحات القتال لكنتم وكنا في خبر كان، وما أنتم عليه هو من أجل خدمة الناس وتسيير وإصلاح أمورهم وتعزيز الصمود في صد ومواجهة العدوان وبما يحقق النصر بإذن الله، الجبهة الداخلية.

أترك تعليقاً

التعليقات