أسمى من كل المناصب
 

علي القرشي

علي القرشي / لا ميديا -
لهذا عشقناك. نعم أيها الصماد. قد علمنا من تكون. قد أيقنا بأنك تختلف عن العالمين. قد رأينا منك أموراً جعلتنا بك متمسكين.
نعم أيها الصماد، رأينا فيك صفات ظننا أنها ذهبت ولن تعود. رأينا طيبة ليس لها مثيل، وتواضعاً لا يملكه إلا الكريم. رأيناك تجلس على التراب وتنام على الحصير. رأيناك تبغض الثراء وتحنو على المسكين. رأيناك تعانق الأطفال وتقبل جبين الشيخ الكبير. رأينا فيك طيبة الصديق، فتعلقت بك القلوب.
أجل أيها الصماد، أنت أرفع من المناصب التي تغير القلوب. لهذا عشقتك الأجيال، جيلا بعد جيل، فأصبح الصغير قبل الكبير باسمك من الهاتفين. نعم أيها الصماد، قد ملكت القلوب وغيرت المفاهيم فأصبحنا لك عاشقين.
"صالح الصماد ليس برئيس ولا رئيس حكومة". هكذا قال الصماد. وقبل أن يقولها الصماد قالتها الجماهير، فخرجت تردد: "الشعب يريد صالح الصماد"، وكأنهم يقولون: الشعب يريد الأخ الكبير والابن البار والأب الحنون. هكذا سمعتهم يهتفون أيها الصماد. سمعت الأطفال يقولون: بابا صالح الصماد، وإليك يركضون ليكونوا لك من الحامين. رأيتهم وهم يقبلون الصور ويقولون: غيرك لا نريد، فأنت لنا الوجود يا صالح الصماد.
نعم أيها الصماد، أنت أرفع من المناصب، أنت حبيب الملايين. لهذا، نسيانك مستحيل.

أترك تعليقاً

التعليقات