إلى الرئيس الشهيد صالح الصماد
 

علي القرشي

علي القرشي / لا ميديا -
المخا تهديك السلام. يختل تهديك السلام. ومع السلام تصف إليك الحال وكيف أصبحت الأحوال بعد أن غاب عنها السلام منذ رحيلك عنها، منذ تمكن منها الأنذال غاب عنها السلام، أصبحت رهينة للدمار والخراب، أصبحت تعيش الأحزان، خلعت عنها ثوبها الفاتن المزين بالنخيل وارتدت ثوب الحداد وتوشحت بالظلام.
المخا تهديك السلام. الخضراء تهديك السلام. ومع السلام تروي القصص والحكايات عن المعاناة والإرهاب، عن السيادة والكرامة، عن أمجاد غابت مع الغياب.
مع السلام جبال النار تروي الكثير من الحكايا عن الهيبة والشموخ والكبرياء، عن العنفوان، وكيف ضاع، بعد الوصاية والاحتلال.
المخا تهديك السلام، وتفتقد للسلام منذ الرحيل، منذ الغياب أصابها البلاء على يد الحقراء، أصابها الضياع، باعوها في أسواق النخاسة بدراهم معدودات.
المخا تهديك السلام. ومع السلام حكاية المديريات المجاورة لها غاب عنه السلام، وذو باب والمندب تشتكي إليك ظلم الأيام، فبعد الأمجاد ها هي تُداس بالنعال.
أيها الصماد، الخوخة تهديك السلام، وتقول: بعد الغياب غاب عني السلام كما غابت عني الحياة!

أترك تعليقاً

التعليقات