تخدير المخدر
 

أحمد عارف الكمالي

أحمد الكمالي / لا ميديا -

هل كان يجب الاستسلام لقوات "التحالف؟! وفرش طريق مدرعاتهم القاصدة صنعاء بالورود؟!
 لننتظر ظهور مناضلين وسياسيين جهابذة ونمور من هشتاجات ممولة من ماركة الميسري والجبواني وياسر اليماني... إلخ، قطريا ليخبرونا بشكل لا يخلو من لمحات الدراما عما يسمونه خديعة الإمارات للسعودية و"التحالف"! وخديعة "التحالف" والسعودية لهم ولنا كيمنيين لو كان قدر الله ورضينا ذلك!
ثم ننتظر عقداً آخر من الزمن لنضوج رؤية القادة الأبطال المغردين الأشاوس، للدعوة إلى ربع احتجاج وهشتاج قد يخلو من مغازلة ومهادنة السعودية! 
هل كان سيكون منطقياً، عقلانيا، إنسانيا وغرائزيا، خياراً مشرفاً لو اخترنا ذلك الخيار، أو حتى خياراً آمناً؟!
أتهون اليمن إلى هذه الدرجة؟! وينحط الوعي إلى هذا المستوى؟!
ما الذي كان يمكن أن تحدثه ملفات "حصاد الجزيرة" ونشراتها المحرضة ضد "التحالف" في موطن لا يجرؤ على رفع صوت التلفزيون، خوفا من دوريات السوداني التي تحوم حول منزله ولديها صلاحيات اقتحامه في أي لحظة؟!
صحيح أن طلائع الوعي القادمة من معسكر قيادة المرتزقة هي بوادر تحسن إيجابية، ومرحب بها، ودليل على صوابية الخيار المقاوم، وأنها وفق معايير الكرامة الرخيصة والمنكسرة، أكثر نقطة تتجه نحو الشرف في محور العمالة الرخيصة!
ولكن أي هراء هذا؟! وبأي منطق تحكمون؟! وبأي عقلية تفكرون؟!
للأغبياء الذين شغلوا عقولهم بعد 5 أعوم من العدوان، لدرجة أنهم يكرهون الإمارات فقط، ومستمرون في نفس السخف والبلاهة، أقول: وعي لا يقود إلى رفض، ورفض لا يقود إلى مواجهة، ليس أكثر من تخدير وتخدير للوعي المخدر أصلا.

أترك تعليقاً

التعليقات