كُنْ ما تكون
 

أحمد عارف الكمالي

أحمد الكمالي / لا ميديا -

كُنْ: ملكياً، سُلالياً، كهنوتياً، مُنغلِقاً، ظالماً، متسلِّطاً، رجعياً، إيرانياً، انقلابياً...، لا يمكن أن تنزلق أو تلجأ لشن الحرب عليك جمهورية بني سعود الديمقراطية!
وكُنْ: شيعياً مُتطرّفاً، جارودياً، صفوياً، اثنا عشرياً، رافضياً، مجوسياً، تعبد الله أو لا تعبد شيئاً...، ربما عندها ستحل كضيف ثقيل ومستفز، إلا أنك ستتفاجأ بالحرص الكبير على دعوتك لحضور كل مؤتمرات تعايش (الديدان) التي تُقام وتنظم في دولة الإمارات الحنفية!
كُنْ مُحتلاً، ناهباً، ديكتاتورياً، إقطاعياً، قرصاناً، فاسداً، قاتلاً، ...، أو حتى إسرائيلياً! لن تُحشد لمحاربتك جيوش، ولن تناصر مقاومة تناهضك قوة، ولن تتحالف عليك دول، ولن تَصمت على ذبحك مجالس الحقوق والأمم!
ومهما يبدُ منظرك قبيحاً، لا تخجل! وثق بأن العالم كلما هَمّ بالتحديق في وجهك سيرتدي نظارته الوردية!
دعك من الشعارات الوردية من: ديمقراطية وحرية وحقوق واتفاقيات ودساتير وأعراف ومواثيق...، تشدق بما يناسبك منها واخرق ما تريد!
بالمختصر، كُنْ ما تكون...!
فقط، مادُمت مستأنساً من قبل الولايات المتحدة الأمريكية! تخدم مصالحها، وتُنفذ أجندتها، وسقف طموحاتك صداقتها ورضاها عنك، فالعالم متسع ومنبطح بما فيه الكفاية، لكل من لا يؤمل فيه أن يصدح أو يهمس بـ"لا" للهيمنة الإمبريالية والـ$ الأمريكي!

أترك تعليقاً

التعليقات