محمد الفرح

محمد الفرح / لا ميديا -
العدو «الإسرائيلي»، بعد العزلة الدولية الخارجية، يواجه اليوم انقساماً سياسياً داخلياً حاداً قد يطيح بالمجرم نتنياهو ويقضي على مستقبله السياسي.
القصة هي أن حزب «عوتسما يهوديت»، بقيادة المجرم إيتمار بن غفير، وحزب «الصهيونية الدينية»، بقيادة المجرم سموتريتش، يشكلان جزءاً مما يعرف بأحزاب اليمين المتطرف في الكنيست. يجمعهما الحزب الصهيوني الديني، ويمتلك 14 مقعداً من أصل 120 في الكنيست.
هذان المجرمان تحالفا مع نتنياهو في بداية العدوان على غزة لتشكيل حكومة يمينية، وحققوا أغلبية برلمانية لما يعرف بحكومة المجرم نتنياهو، إذ وصل عدد مقاعد الائتلاف إلى 67 من أصل 120.
اليوم، يهدد المجرم بن غفير والمجرم سموتريتش بالانسحاب من الحكومة، عندها سيتراجع ائتلاف المجرم نتنياهو إلى 53 مقعداً، أي أقل من الأغلبية (61 مقعداً).
النتيجة: تصبح الحكومة أقلية، ما يتيح للمعارضة إمكانية حجب الثقة عنها وإسقاطها، والدعوة إلى انتخاب رئيس حكومة، أو إجراء انتخابات مبكرة.
النظام الحزبي المتشظّي في «إسرائيل» يجعل كل حزب صغير قادراً على ابتزاز الحكومة أو تهديد استقرارها، ما يزيد صعوبة اتخاذ قرارات استراتيجية طويلة الأمد، ويجعل الاستقرار السياسي شبه مستحيل.
وكونها نقطة ضعف للصهاينة على المدى الطويل، فإن هذه الأزمة تشكل على المدى القريب مأزقاً خطيراً للمجرم نتنياهو.
والدرس الأهم أن العدو، الذي توعد بتفكيك حماس وفصائل الجهاد، أصبح في حالة تفكك وانقسام داخلي، وتحولت العزلة التي أراد فرضها على الفلسطينيين إلى حالة من السخط العالمي تجاه العدو «الإسرائيلي».

أترك تعليقاً

التعليقات