«ثاد» بوّرت!
 

رشيد الحداد

رشيد الحداد / لا ميديا -
العدوان الأمريكي البريطاني الجديد الذي طال العاصمة صنعاء ليل الجمعة/ صباح السبت، يؤكد مدى وجع الأمريكان من العملية الأخيرة التي طالت قاعدة عسكرية للكيان المؤقت في صحراء النقب؛ لأن صاروخ «فلسطين 2» الذي استهدف إحدى أهم قواعد العدو. أثبت أيضاً فشل منظومة الدفاع الجوي الأمريكية «ثاد» في حماية العدو، خاصة وأن هذه المنظومة الأحدث نصبت بالقرب من القاعدة «الإسرائيلية» المستهدفة.
فجهود شركة «لوكهيد مارتن» الأمريكية التي استغرقت أكثر من 20 عاماً في البحوث والتطوير لإيجاد منظومة «ثاد»، لم تصمد أمام صاروخ فرط صوتي يمني، والسبب أن المنظومة أعدت لاعتراض الصواريخ الباليستية بعيدة المدى التي يصل مداها إلى نحو 5000 كيلومتر، وهي صواريخ ثقيلة يمكن لـ»ثاد» اعتراضها، وليس لصواريخ أسرع من الصوت، لذلك تعد العملية الأخيرة اختباراً عملياً لمدى فاعلية منظومة «ثاد» التي تكلف كل بطارية منها مليار دولار.
لا شك في أن اليمن سيواصل اختبار منظومة «ثاد» ويثبت للعالم أنها غير مجدية، ولا يستبعد أن يلغي عدد من الدول صفقاتها مع الشركات الأمريكية المصنعة لمنظومة «ثاد»، كونها غير مجدية في اعتراض الصواريخ، إضافة إلى أنها مكلفة بشكل كبير.
فمنظومة «ثاد» الأمريكية التي فشلت في كشف واعتراض صاروخ «فلسطين 2» الذي استهدف عمق الكيان، الجمعة، يتهددها الركود الذي ضرب الطائرات الأمريكية (إم كيو 9). وعما قريب سنقول إن «ثاد» بوّرت.

أترك تعليقاً

التعليقات