مؤشرات كارثية
 

رشيد الحداد

رشيد الحداد / لا ميديا -
ما يحدث من انهيار مدوٍّ لسعر صرف العملة المطبوعة في المحافظات الجنوبية المحتلة كارثي بكل المقاييس، ويدفع نحو إعاقة أي معالجات اقتصادية تنهي حالة الانقسام النقدي والمالي بين «صنعاء» و»عدن»، وعلينا إدراك أن تجار الحروب هم من يديرون هذه الحرب الرعناء على الاقتصاد.
قطعاً، صنعاء ليست مستفيدة من أي انهيار لسعر صرف العملة في عدن إلى ما يفوق الـ2000 ريال للدولار الواحد، ولكن ما يحدث من انهيار سيكون له تداعيات سلبية كارثية على ما تبقى من هامش للعيش في تلك المحافظات.
لن يتوقف انهيار سعر صرف العملة المطبوعة في المحافظات الجنوبية عند هذا الحاجز؛ فالمؤشرات كارثية بامتياز وتدفع نحو انهيار متسارع لقيمة العملة إلى ما بعد هذا الحاجز على المدى القريب دون إصلاحات اقتصادية حقيقة تسهم في تحجيم مستوى العجز العام في الموازنة.
«حكومة بن مبارك» تتحمل مسؤولية ما يجري؛ كونها لم تتخذ أي إجراء من شأنه وقف هذا الانهيار، فحتى اليوم لا تزال تلك «الحكومة» تصرف أكثر من 110 ملايين دولار شهرياً مرتبات لموظفيها في الخارج، ولا تزال حتى الآن عاجزة عن استعادة الإيرادات العامة للدولة التي استُلبت من قبل مراكز القوى السياسية والعسكرية الموالية لدول التحالف السعودي الإماراتي.

أترك تعليقاً

التعليقات