تدمير الموانئ المحتلة
 

رشيد الحداد

رشيد الحداد / لا ميديا -
قبل أيام كتب العديد من الناشطين في المحافظات الجنوبية عن قضية تراجع الملاحة البحرية في موانئ عدن، مقابل وجود عشرات السفن في موانئ الحديدة.
وبالنظر إلى وضع ميناء الحديدة، لايزال نحو 450 سلعة محظورة من الاستيراد عبره، والميناء يستقبل المواد الغذائية، بل إن أكثر من 80% من الشحنات التي تصل الميناء معفاة -وفق القانون- من أي ضرائب أو جمارك، باستثناء شحنات المشتقات النفطية والحديد والأخشاب، بمعنى أن الميناء يعاني من قيود التحالف حتى اليوم، ورغم ذلك يستقبل معظم شحنات الغذاء لليمن برمتها، بعد أن أصبحت تكلفة الاستيراد عبر موانئ عدن باهظة، أكانت نتيجة ارتفاع خدمات الميناء أم الجبايات الكبيرة التي تفرض من قبل الجماعات المسلحة على الشحنات التجارية التي توصل عبر الميناء.
لذلك، نرى أن تراجع حركة أحد أهم الموانئ في العالم سببه السياسات التدميرية الإماراتية وأدواتها في حكومة معين عبدالملك.
الميناء يتعرض للتدمير الممنهج لصالح موانئ الإمارات، وهذه الدويلة التي أضحت أداة "إسرائيلية" بكل قبح هي التي تقف وراء تدمير معظم الموانئ اليمنية في المحافظات الجنوبية، وهي التي تسيطر على ميناء بلحاف وموانئ شبوة وموانئ حضرموت وميناء سقطرى وميناء المخا، وقبل أن يتم التحريض على ميناء الحديدة يفترض أن يتم تحرير الموانئ المحتلة وإنقاذ موانئ عدن من سياسة التدمير.

أترك تعليقاً

التعليقات