رشيد البروي

رشيد البروي / لا ميديا -
في معظم القرى اليمنية سدود صغيرة أو حواجز مياه، هذه السدود أنشأتها الدولة ويسيطر عليها أحد المشائخ أو أحد الوجهاء في القرية أو القبيلة، بالتحديد يسيطر عليها شخص يدعي أنهُ ناشد الدولة إصلاحها أو شخص يدعي أن السد قريب من منزله أو أرضه، وبالتالي يرى أن من حقه أن يفرض سيطرته على السد أو الحوض دون أن يلاقي أي ردة فعل من قبل أبناء المنطقة ذاتها...؟!
الغريب في الأمر أن الشخص المستولي على السد لا يهتم بإصلاحه وترميمه من أي ضرر بقدر ما يستولي على مياهه ويعمل على بيعها لأصحاب «الوايتات» أو بيعها عن طريق الممرات البلاستيكية بسعر الساعة، وما يزيد الطين بلة أن الناس تخضع له خضوعاً تاماً، والكل يتودد له من أجل الحصول على المياه..!
كيف سيفعل هؤلاء المشائخ لو كان في قراهم آبار نفط أو غاز أو معادن، أليس هناك رجال أحرار يقفون ضدهم ليضعوا لهم حداً من ابتزاز الناس والعيش على الرزق الحرام؟ أليس هناك من يخبرهم أن الدولة هي التي عملت هذه السدود وليس آباءهم وأجدادهم حتى يتوارثوا الابتزاز للناس عن طريق وجاهتهم..؟
أي زمنٍ قد وصلنا إليهِ، القوي يأكل الضعيف ويبتزه حتى في المياه التي سخرها الله لعباده..!

أترك تعليقاً

التعليقات