«لا» تدك «عناصر داعش»
 

رشيد البروي

 رشيد البروي / لا ميديا -
ألف سؤال طرحته وألف استفسار فكرت به، ليس بالسهل أن أصف ما حدث في كلية الإعلام، حتى لمحت الصفحة الأولى لصحيفة «لا» ومانشيتها البارز بعنوان «داعش تدشن الخلافة من جامعة صنعاء» حينها تنفست الصعداء، وأحسست أن هُناك جبلا شامخا من جبال الصحافة والإعلام يُسمى صلاح الدكاك، وهناك وسيلة إعلام تتنفس الحرية وتنتعش فيها المهنية الإعلامية إذا ما قورنت مع غيرها من وسائل الإعلام في صنعاء وأخواتها...!
قبل أسبوعين حكى لي أحد العاملين في كلية الإعلام بما سيحدث فيها خلال الأيام القادمة من فصل للطلاب عن الطالبات، وقصة «ثلاثة أيام بثلاثة أيام»، من وقتها وحتى الآن وأنا أقف في حيرة من أمري تجاه هذا الحدث وتفكير من يقومون باتخاذ مثل هذه القرارات (القـ...) التي تُصيب المرء بالتبلد!
المسافة بين العمى والعور كبيرة كالمسافة بين الحرية والاستبداد، إن هذه الصحيفة تستحق جائزة الإعلام الشجاع والرصين، في وقت باتت فيه بقية وسائل الإعلام في صنعاء تكتفي بنشر الذعر والإرهاب في الوسط الإعلامي أكثر من نشرها لأي أحداث أو معلومات!
نحنُ في أزمة شجاعة إعلامية حرة تواجه هذا «الاستحمار» الذي ينشر بطرق ولوائح رسمية كما لو كنا في «كابول»، نحتاج صحافة ذات استقلالية كهذه الصحيفة لقمع أصحاب الأفكار الطفولية المتدينة المنغلقة التي تجرنا إلى عالم رحلة الهبوط إلى القاع.
آه يا صنعاء، كم أنتِ بحاجة لإعلام شجاع كصحيفة «لا»..!

أترك تعليقاً

التعليقات