ذو الفقار يوسف

 ذو الفقار يوسف / #لا_ميديا -

هناك خلل كبير ومريب في أداء الأجهزة الأمنية بتعز.
عقب اغتيال الشيخ أحمد سيف جميل، كانت الحاضنة الاجتماعية في مديرية شرعب السلام مواتية ومطالبة بتوجيه حملة أمنية لضبط القتلة ولجم الانفلاتات التي تنهش سكينة المديرية. لكن الجهات المعنية في المحافظة لم تستجب، وأصمت آذانها للنداء والتخويل الاجتماعي.
واليوم لقي أحد المتهمين في اغتيال الشيخ أحمد سيف، مصرعه على أيدي مجهولين، في مركز المديرية، فجرى اتهام نجل الشهيد أحمد سيف، وتوجيه بضعة أطقم أمنية إلى شرعب السلام فوراً لضبطه لمجرد الاشتباه، علماً أنه ليس فاراً ولا متمرداً، ما يجعل من هذه الجهوزية الأمنية في غير موضعها أمراً مريباً.
قبل أسابيع كذلك كتبت منشوراً عن تعيين أحد المتهمين في اغتيال الشهداء الشيخ صلاح عبدالوهاب شرف وأخويه ورفاقه، مشرفاً عسكرياً في طور الباحة، بعد إطلاق سراحه بأقل من عام على ضبطه بحسب تعميم الداخلية السابق، ليجري تكريمه بهذا التعيين وبالتزامن مع أسبوع الشهيد.
كان الشهيد الشيخ صلاح شرف في ديسمبر 2016، بصدد الفصل في نزاع تحاول مطابخ العدوان النفخ فيه لتفجير جبهة في المديرية، وقد جرى تكليفه من مكتب أنصار الله للفصل في النزاع، فوقع في كمين لمجموعة من دواعش التحالف قاموا بتصفيته ورفاقه والتمثيل بجثثهم. وتداولت قنوات العدوان الخبر في سياق «تصدي مجموعة من المقاومة لحملة حوثية عسكرية على شرعب ومصرع قيادات الحملة».
المشرف العسكري الداعشي الذي جرى تعيينه في هذا المنصب، يحظى بغطاء من قبل شخصية أمنية رفيعة في المحافظة، ورغم وعود بضبطه عقب منشوري، إلا أنه لايزال يزاول عمله طليقاً وبلا منغصات حتى اللحظة.
الأجهزة الأمنية في محافظة تعز جديرة بالترحيل إلى «كهوف تطهير» عاجلاً، وإعادة النظر في أدائها لتلافي ما يلوح في الأفق من دفع متعمد لتفجير الأوضاع في أهم مديرية في تعز لجهة جبهة الساحل الغربي وإب شرقاً.

أترك تعليقاً

التعليقات