وإنا لنحن الوارثون
 

ذو الفقار يوسف

ذوالفقار يوسف / لا ميديا -

- نحن المتهمون بحصار تعز، ونحن من يقدم المبادرات الأحادية تلو المبادرات لفتح ممرات آمنة، وحملة قميص تعز المحاصرة هم من يرفضونها.
- نحن الانقلابيون الذين يدعون لشراكة بلا استثناء، ويستظل تحت سلطتهم الانقلابية المزعومة كل الفرقاء والخصوم المهجرين من جغرافيا الشرعية المزعومة، آمنين على أرواحهم وأهليهم وأموالهم وممتلكاتهم في كنف جغرافيا الانقلاب المزعوم.
- نحن الإماميون الملكيون الذين يذودون عن حرم وسيادة وشرف الجمهورية اليمنية عدوان ممالك الرجعية العربية والاستعمار الأجنبي، والغزاة وشذاذ الآفاق القادمين ركوباً على أكتاف وكواهل الجمهوريين والقوميين والناصريين واليساريين والحداثيين.
- نحن مدمنو الحروب الذين يدعون للحوار دواماً، ويدعون للسلام، ويلزمون أنفسهم بالهدنات الأحادية في أوج اقتدارهم العسكري وقوتهم.
- نحن المتبردقون وأصحاب الكهف الذين رفعوا هام اليمن إلى مصاف النجوم، وحفروا اسمها بجدارة واقتدار كواحدة بين بضع دول مصنعة للرؤوس الحربية الذكية والمسيرات الراصدة والمقاتلة، وحلقوا بها فوق عجز الواقع العربي والشرقي عموماً، وجعلوا يدها طائلة وعابرة للمداءات لا تغلها الجاذبية ولا تعوقها المسافات الشاسعة.
- نحن الأجلاف الحفاة الذين لا يقيمون اعتباراً لأوثان الامبريالية الكبرى، ولا يقرون بحرمة لكعبة السوق المعولمة (أرامكو)، اقتصاصاً لدماء الأطفال، وانتصاراً للمستضعفين على ظهر الكوكب الأحدب المنكس المنكسر.
- نحن الرجعيون الماضويون الذين تحتل أخبار إنجازاتهم الفذة ميدانياً وسياسياً متن نشرات أخبار القرن الحادي والعشرين، وتتسابق على مشاهد بطولاتهم وكالات الأنباء قسراً ورغماً لا حباً ولا كرامة ولا تفضلاً عليهم.
- نحن المجوس الذين يقضون مضاجع الكيان الصهيوني، ويحفظون ماء وجه العروبة المسفوح بخيانات الأعراب، ويبقون على جذوة القضية الفلسطينية مشتعلة، وعلى الهوية وازنة الحضور، في حين يفرشخ الأقيال الأقحاح على سرير نزوات جنرالات «تل أبيب» وغلمان «البترودولار» وتكايا «سلطان السلاجقة والترك» بلا وقار ولا حياء. 
- نحن الطائفيون الذين يشرعون صدوراً رحبة، ويمدون عرى ووشائج مع كل عيال الله المقهورين بامتداد الأرض، تحليقاً فوق الانحيازات والحيزات والأعراق والأجناس والألوان.
- نحن زبدة هذه الأرض وأبر أبنائها وأنبل رجالها وأهدى أصلابها نهجاً وسيرة ومسيرة ولو كره المنافقون وعبدة الشيطان الأكبر وقرن الشيطان.
- نحن أتراب الندى وسمام العدا وغيظ الكائدين وأسياد البرية وحتف المستكبرين وهلاك الجبابرة والطغاة وورثة الأرض من مشارقها إلى مغاربها بعهد الله ووعده وميثاقه، ومن أصدق من الله قيلا؟!

أترك تعليقاً

التعليقات