مـقـالات - مجاهد الصريمي

الحذرَ الحذرَ

مجاهد الصريمي / لا ميديا - لا يستطيع أعداء الثورات الشعبية، والنهضات التحررية القضاء عليها، بأي شكلٍ من أشكال الحروب، مادامت ملتزمةً بنهجها ومشروعها، تعي من أين جاءت؟ ولماذا جاءت؟ وماذا يجب أن تعمل؟ وكيف؟ وبماذا تبدأ؟ وإلى أين عليها أن تصل؟ وما هو الواقع والوضعية اللذين ثارت عليهما؟ وما الذي ستعمله لخلق واقع ووضعية جديدين، يختلفان تمام الاختلاف عما كان سائدا قبل انبعاثها،...

الفرقة الناجية بيت الداء

مجاهد الصريمي / لا ميديا - لا يختلف عاقلان أن حاجة الإنسان للدين ضرورة لا تستقيم الحياة بدونها، بل إن تدين الإنسان فطري، إلا أن تجليات هذا التدين وهذا الدين هي محل قراءات كثيرة في عصرنا تمايزت بين الإفراط والتفريط وبين التعصب والتساهل، ولم يجد الخطاب الديني المعتدل له محل في صياغات العقل الجماهيري، الذي استطاع الإعلام أن يرسم له خيارات مسبقة ويصنع له قناعات متطرفة ...

فلنبدأ من حيث بدأ (ع)

مجاهد الصريمي / لا ميديا - كل حرٍ في يمن الثورة والجهاد يتطلع إلى دولة المواطنة والحكم الصالح (الرشيد). وهي دولة القانون والعدل والمؤسسات.. دولة القيم والحقوق لا دولة الشخص والفرد.. وهي البناء السياسي العملي الأضمن والأكثر فاعلية لضمان وصول الفرد إلى حقوقه الجوهرية كاملة دون منّ من أحد.. وهي دولة العدل التي تعمل على الاستغلال الأمثل لكافة الموارد البشريّة والطبيعيّة والماديّة بما يخدم الشعب والدولة، ويسهم في ازدهار المجتمع وسعادته ورفاهيته....

الوطن بعيون علوية

مجاهد الصريمي / لا ميديا - ليس بلداً أولى بك من بلد، خير البلاد ما حملتك، مقولةٌ لسيد الأوصياء وإمام البررة والأتقياء، ربيب النبوة، وحامل نور الرسالة بعد رسول الله الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم، الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهما السلام، وهي مقولةٌ لا توحي بالتقليل من شأن الانتماء للوطن، أياً كان، ولا تجرم على الإنسان أن يحب الأرض التي ولد ونشأ وترعرع فيها،...

جوهر الدين نفسه

مجاهد الصريمي / لا ميديا - لقد خلقَ اللهُ تعالى الإنسانَ وأكرمه بالعقل، ووفّر له سبلَ العيش وموارده، ومسالك الحياة المفتوحة أمامه تهيئةً لإقامة مجتمعات الحق والعدل والحرية والكرامة الإنسانية، ولكن هذا الإنسان طغت عليه مصالحه وأنانياته، واستغرقَ في خصوصيته وجزئياته ونزعاته الأولى، فتضخمتْ ذاتُه وتجبّر في سلوكه وعلاقاته مع نفسه ومع غيره، واعتبر نفسه محور الوجود كله.. نسي اللهَ فأنساه اللهُ نفسه،...