النجم الذي يلوح من ملعب أياكس أمستردام الهولندي عمرو وثاب لـ«لا الرياضي»:أتمنى أن ألعب للمنتخب اليمني حتى لو جئت سيراً على الأقدام
- تم النشر بواسطة أحمد الشلالي / لا ميديا
حاوره: أحمد الشلالي / لا ميديا -
عمرو وثاب، لاعب يمني ناشئ يلعب في الدوري الهولندي، وتحديدا مع أعرق وأقوى أنديتها، نادي أياكس أمستردام.
في أول مواسمه مع أياكس شارك ضمن دوري أبطال أوروبا للناشئين وهو بعمر 13 سنة، وحاز مع فريقه وصافة أبطال القارة العجوز.
الجناح ورأس الحربة الذي استطاع أن يغزو الشباك بأهداف ملتهبة فرض نفسه على تشكيلة فريقه، ويراهن اليوم على موهبته وبثقة معززة بالإفراط للوصول لفريق أياكس الأول، ثم وكلاعب يبلغ اليوم 16 عاما بمواصلة لتحقيق أحلامه باللعب مع الملكي الإسباني ريال مدريد، وعلى طريقة نجمه المفضل الملقب بصاروخ ماديرا.
من رمال مارب إلى ثلوج أمستردام تتدحرج الكرة نحو الأفق الرحب. الطموح والأحلام وإثبات الذات من أوروبا ترافقها بوصلة تشير نحو الوطن. "لو تم استدعائي للالتحاق بالمنتخب اليمني سآتي حتى سيراً على الأقدام". هكذا تحدث عمرو وثاب في حوار خاص مع صحيفة "لا" قدم فيه تجربته في عالم الاحتراف، وعن أمانيه المستقبلية، وتناول أمورا تخص الكرة اليمنية...
أولاً نرحب بك في هذا الحوار مع صحيفة "لا"!
- مرحبا بك أخي العزيز، وأتشرف بهذه الإطلالة على القراء والجمهور الرياضي في الوطن عبر صحيفة "لا".
حدثنا عن تجربتك مع نادي أياكس أمستردام الهولندي!
- تجربة ناجحة، رغم أنها التجربة الأولى لي خارج اليمن. عانيت بعض الصعوبات في البداية، كاختلاف الجو والعادات والتقاليد إضافة إلى صغر سني، والحمد لله تجاوزت هذه الصعوبات.
كيف حدث انتقالك إلى نادي أياكس أمستردام؟ وهل هناك عقد بينك وبين النادي؟
- لم أكن في أي فريق، بدايتي كانت في أكاديمية أياكس، وبعد أدائي الملحوظ شرفني مدرب فئة البراعم بالإرتقاء لفريق ما دون 15 سنة، ثم تدرجت في باقي الفئات، والعام الماضي وقعت عقدا لمدة 5 سنوات، أي من موسم 2023 حتى نهاية موسم 2028.
كيف تم استقبالك في الفريق من اللاعبين والجهاز الفني؟
- في البداية شعرت بقليل من الانزعاج، خاصة عند التحاقي بالأكاديمية. والآن أحظى باهتمام كبير من النادي ومن الإداريين وأيضا الجهاز الفني.
ما أبرز المشاركات التي خضتها مع أياكس، على مستوى الدوري الهولندي أو المسابقات الاوروبية؟
- في أول موسم لي مع أياكس شاركت في دوري أبطال أوروبا وحصلنا على المركز الثاني في الفئة الناشئة وأنا بعمر 13.
كيف استطعت التأقلم مع الفريق الهولندي، خاصة أنك بدأت كرة القدم من نادي السد بمأرب، وهناك اختلاف في الهوية والاحتراف وأيضاً الأجواء؟
- في نادي السد كما الكثير من الأندية الدنيا في اليمن لا يوجد أي اهتمام باللاعب. بالنسبة للتأقلم على الأجواء كنت ألعب بالسد وسط أجواء شديدة الحرارة، بعدها لعبت في أياكس أمستردام وسط درجة حرارة منخفضة تصل أحيانا إلى تحت الصفر بكثير. كان هذا الأمر صعباً وقاسياً، والحمد لله استطعت التحمل وأكملت مشواري الاحترافي.
هل واجهتك بعض المشاكل أو العنصرية بهولندا لكونك عربياً ومسلماً؟
- واجهت بعض المشاكل مع زميل في الفريق اسمه "فان دي فين"، بسبب أنني مسلم، وتم إيقاف اللاعب من قبل النادي لمدة سنة كاملة. والحمد لله الأمور حاليا جيدة ولا يوجد أي منغصات أو مشاكل.
هل تطمح للانتقال إلى أندية أوروبية أكبر؟
- أريد البقاء في أياكس حتى أصل للفريق الأول وإثبات نفسي فيه، بعد ذلك سأحاول وبعون الله أن أحقق حلمي بالوصول واللعب في ريال مدريد.
ما مدى الاختلاف بين كرتنا اليمنية والكرة الهولندية؟
- الكرة الهولندية تراعي المواهب وتقدرها، بعكس الكرة اليمنية التي لا تظهر فيها المواهب إلا إذا أثبتت نفسها للجمهور دون رقابة من الجهات المختصة الغائبة في الأساس عن هذا الأمر.
هل هناك لاعبون يمنيون غيرك ينشطون في الدوري الهولندي الأول؟
- كوني في أياكس لا يعني أني أعرف جميع المقيمين اليمنيين. لم أجد لاعبين يمنيين في فئتي.
من خلال تواجدك بالدوري الهولندي، برأيك ماذا ينقص اللاعب اليمني حتى يتم التعاقد معه كمحترف في أوروبا؟
- ينقصه الخبرة، والاعتياد على الأجواء الاحترافية، والانتظام في النوم والتمارين، والالتزام بتوجيهات المدرب، أيضاً العقلية الاحترافية كتهيئة منهجية، وهذا أمر يضطلع به النادي مع اللاعب.
تلعب مع أياكس كرأس حربة، وأحيانا جناح، هل لديك أهداف مع الفريق؟
- سجلت في الدوري الهولندي الموسم المنصرم 21 هدفاً في 33 مباراة، برغم أني لم أشارك أول عشر جولات وكنت في كرسي الاحتياط.
هل لديك مشاركات أخرى مع الفئات الأكبر كالشباب والأولمبي؟
- حاليا ألعب في فئة الناشئين، وليس الشباب، وإن شاء الله تتم دعوتي للفريق الأول قريبا، وأنا أنتظر هذه اللحظة بفارغ الصبر، حتى أحقق طموحي.
أغلب النجوم العرب الكبار، أمثال محمد صلاح ورياض محرز، كانت بدايتهم من أندية أوروبية صغيرة لكنهم أصبحوا بعد ذلك لاعبين كبارا ومع أندية عريقة على مستوى أوروبا... هل تعتقد أنك قادر على السير في درب هؤلاء النجوم؟
- نعم، هم بدؤوا في أندية صغيرة مقارنة بنادي أياكس. لكن أياكس يعد مصنعاً للنجوم الشابة على مستوى أوروبا والعالم، وأنا أراهن على أنني سوف أكون أفضل من هذه الأسماء، ليس غرورا؛ ولكن ثقتي في الله أولا، ثم في نفسي وموهبتي.
من هو قدوتك في الملاعب وتريد أن تصل إلى مستواه؟
- قدوتي في كره القدم هو كرستيانو رونالدو. وعلى فكرة يلقبونني في أياكس "رونالدو العرب". وأتمنى أن أسير على دربه، فما قدمه لكرة القدم العالمية كثير جدا، ومازال الدون البرتغالي يواصل العطاء رغم تقدمه في السن.
هل تتابع أخبار الكرة اليمنية؟
- تابعت دوري الدرجة الثالثة الذي أقيم مؤخراً، وأهتم بأخبار اللاعبين اليمنيين والمنتخبات السنية.
ما رأيك فيما قدمه منتخب الناشئين في نهائيات أمم آسيا وبطولة غرب آسيا؟
- هذا هو الإنجاز بالتأهل للنهائيات القارية وتقديم مستوى رائع نال رضا الشارع الرياضي اليمني. أما عن تحقيق لقب غرب آسيا فهو يعد فرحة للوطن بأكمله، ونتمنى من الاتحاد العام لكرة القدم الاهتمام بهذا المنتخب وجميع منتخبات الفئات السنية، فهي التي تسعد الجماهير وتقدم إداء ومردودا خرافيا.
إذا استدعاك الجهاز الفني إلى منتخب الناشئين اليمني، هل توافق؟
- نعم، سأوافق، بل وأتمنى، حتى لو جئت سيرا على الأقدام. تمثيل المنتخب الوطني وحمل شعاره أعتبره شرفاً كبيراً لي ولكل لاعب يمني في المهجر.
هل تم التواصل معك من قبل اتحاد الكرة أو مدرب المنتخب؟
- تم التواصل معي؛ لكن عبر أشخاص، وليس من الاتحاد نفسه. وأتمنى أن يتم استدعائي للمشاركة واللعب مع المنتخب اليمني.
في نهاية هذا الحوار، هل تريد إضافة شيء؟
- أود أن أشكر الأستاذ عبدالله عباس على جهوده المبذولة تجاه اللاعبين اليمنيين في المهجر. كما أشكرك أخي العزيز على هذه المقابلة الرائعة، والشكر أيضا موصول لصحيفتكم "لا" على الاستضافة.
المصدر أحمد الشلالي / لا ميديا