عبدالملك المروني

عبدالملك علي المروني / لا ميديا -

في تغريدة لكاتب هذه الحروف أشرت منذ يومين إلى مستقبل الجامعة العربية ومهامها المستقبلية في ظل السباق إلى التطبيع مع "إسرائيل". وما إذا كانت الأمانة العامة للجامعة تفكر بإضافة علم جديد إلى صارية أعلامها ليكتمل العرس الوحدوي.. وتقرع طبول الزفة التطبيعية ألحانها اليعربية الجديدة.
والحق أنه ليس بمقدور أحد أن يمنع أحداً آخر من الانتحار على صارية السلام الموهوم.. لكن بالمقابل ليس من الحكمة أن يبقى الآخر في مقعده بانتظار قدوم وافد جديد إلى المحرقة اليهودية حتى إذا ما أعلن قراره التطبيعي حملنا عليه شتما وتسفيها. بل يتوجب أن يكون هناك خطوات مضادة وأعمال حقيقية تتجاوز الأحلام والأعلام.
ولكي نصل هذه الحافة لا بد من الإجابة على شطر سؤال مهم: هل التطبيع مع العدو "الإسرائيلي" قضية عربية أم شأن إسلامي عام؟!
وبالطبع فالإجابة غير مشطورة، وعنوانها شمولية المسؤولية، إنها القدس، إنها فلسطين المحتلة.
غير أن المسلمين الذين غزتهم الثقافة الوهابية وأذلهم الريال السعودي وذابوا في كنف الوهم وثقافة الاستلاب، أبعد ما يكونون عن الصحوة.. وهم من ناموا على أسرة الدجال حيث آمنوا بأكذوبة الحديث: "اختلاف أمتي رحمة"، فيما الحق تعالى يقول: "واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا". فكيف يمكن إخراج هذه الأمة من قمقم يعرفون أنه أضلهم الطريق إلى الله، وقد اتخذوا من أئمة المذاهب أربابا من دون الله، وبات الرأي الحنفي أو المالكي أو الشافعي أو الحنبلي أكثر عصمة لهم من قول الله!
السؤال يحتاج لإجابة.. والموضوع متروك للنقاش وبسط الرأي.

أترك تعليقاً

التعليقات