بعيدا عن السياسة
 

عبدالملك المروني

عبدالملك المروني / لا ميديا -

أعتقد أنه من المناسب العبور إلى القارئ الكريم من بوابة غير سياسية، والدردشة من نافذة بسيطة وهادئة وغير ثقيلة.
والبداية مع ما تيسر لي جمعه من البعض عن الأدعية والابتهالات التي قابل بها البعض فاجعة "كورونا".. ونتوقف عند الأطفال الذين حرموا هذا العيد من المصاريف والهدايا.. وما اتفق على تسميته بـ"العسب"، فقد سمعت بعضهم يقول "عسبنا الله ونعم الوكيل"...
وأحدث ما سمعته اليوم تساؤل ظريف وحاسم في آن، حيث يقول صاحبه متسائلا: لماذا لم يمت المجانين الذين تضج بهم الشوارع من "كورونا" مع كونهم عرضة للآفات ومصادر التلوث..؟ ويجيب قائلا: السبب أنهم لا يمتلكون واتس آب ولا يتابعون قناة الجزيرة..
ونقل صديق عن زوجته الثانية قولها: اللهم إن كان لا بد من موت في هذا البيت فأنت أعلم بمن يستحقه.. وهي إشارة إلى ضرتها الأولى قطعا.. فيما هتف بعض الأزواج: اللهم لا تدع لنا ذنبا إلا غفرته ولا حماة إلا أزلتها.. وقال طبيب إن بعض زملائه هتفوا: اللهم أبدلنا بمرض غيره، لنا فيه صلاح ولهم فيه عافية.
وذهب البعض إلى حد اتهام الحكومة بالسطو على أرزاقهم، ويبدو أن هؤلاء من حفاري القبور، حيث اتهموا الحكومة بأنها تعمل كل شيء بنفسها من لحظة إسعاف المريض وحتى دفنه، فتوجهوا بالدعاء: اللهم إن هذا منكرا فأزله.. وقيل إن بعضهم كان يردد: "اللهم لا تستبدل بنا غيرنا...".
وهكذا ظهرت على السطح العديد من القفشات والعبر التي رافقت الناس في بعض مقائلهم، وأسهمت في تجنب حالات التوتر والقلق الذي أصاب الكثير.. أو على الأقل أسهمت في الحد من حالات التوتر التي خلقها الإعلام والعديد من القنوات الفضائية المأزومة أصلاً.. اللهم احفظ عبادك أجمعين يا رب العالمين.

أترك تعليقاً

التعليقات

علي علي صلاح احمد
  • الخميس , 29 يـولـيـو , 2021 الساعة 7:41:39 AM

رحم الله الكاتب الأستاذ عبد الملك المروني ماأسعدنا بقراءة سطورك التي كتبتها لنا ومااتعسنا بتوقفك عن الكتابة بعد رحيلك، إن رحيلك مثل خسارة فادحة في عالم الكتاب والنقاد وفي زمن يسوده الجهل فأمثالك قلة قليلة... واتقدم بشكري الى الكادر العامل في الصحيفة وعلى رأسهم رئيسها الاستاذ صلاح الدكاك الذي قام بأرشفة مقالات الراحل وليت بقية الصحف عملت على ارشفة مقالاته السابقة فكتاباته أحرف من ذهب.