احتفاء نتنياهو بفوز ترامب
- صريح صالح القاز الأحد , 10 نـوفـمـبـر , 2024 الساعة 12:22:12 AM
- 0 تعليقات
د. صريح صالح القاز / لا ميديا -
لماذا يحتفي نتنياهو بفوز دونالد ترامب بمنصب الرئاسة الأمريكية؟!
لأن نتنياهو حسب توقعاتنا يعتقد بأن:
- هناك تقارباً فكرياً شبه كامل بين اليمين الجمهوري المحافظ واليمين الصهيوني المتطرف؛ فكلاهما يؤمن بنظرية القوة وينزع نحوها أكثر من نظرية التفاوض.
- القوة الصهيونية المتشددة (الجمهوريين) ستتناغم تلقائياً مع سياسة اليمين الصهيوني بشكل أفضل من القوة الصهيونية الناعمة (الديمقراطيين).
- ترامب سيأتي بطاقم إداري ودبلوماسي أمريكي جديد، وتحديداً في المناصب الهامة، مثل وزير الخارجية ومستشار الأمن القومي والدفاع، سيكون أكثر انسجاماً مع اليمين الصهيوني مقارنة بطاقم بايدن.
- ترامب وطاقمه سيكونان أكثر تماهياً مع سياسة اليمين الصهيوني وطموحاته الجيو استراتيجية، لاسيما حرب الإبادة والاستيطان في فلسطين ولبنان، وأكثر قدرة على التعاطي مع خطة اليوم التالي فيهما وفق المزاج الصهيوني، كمحاولة إسناد إدارة قطاع غزة ورئاسة لبنان إلى شخصيات بمواصفات صهيو-غربية.
- ترامب وإدارته سيدعمون أي تشريعات سبق أن مررها أو يسعى لتمريرها اليمين الصهيوني في الكنيست، مثل قانون رفض قيام دولة فلسطينية أو قانون تجنيد الحريديم أو قانون ترحيل عائلات الفدائيين الفلسطينيين لمدة 20 عاماً وغيرها.
- ترامب وإدارته لن يضغطوا على اليمين الصهيوني من خلال «الفيتو» في مجلس الأمن الدولي أو يحرضوا قيادات عسكرية وسياسية «إسرائيلية» ضدهم كما فعل الرئيس بايدن وإدارته، خاصة مع غانتس وغالانت، اللذين تم استدعاؤهما للتباحث بعيداً عن نتنياهو.
- أداء ترامب وإدارته سيكون أقوى وأنجع من إدارة بايدن في مسألة التصدي وعرقلة الإجراءات والتدابير القضائية في محكمة العدل الدولية ومحكمة الجنايات الدولية التي تعاقب نتنياهو، وتكبح مشروع اليمين الصهيوني في فلسطين المحتلة.
- ترامب سيسعى لاستكمال ما بدأه في ولايته السابقة حول «اتفاق إبراهام» لتحقيق المشروع الذي يحلم به نتنياهو: «الشرق الأوسط الجديد».
- ترامب وإدارته سيكونون أكثر كرماً مع اليمين الصهيوني من حيث الأسلحة والذخائر، وغض الطرف عن قضية حقوق الإنسان.
- ترامب سيكون أكثر قسوة في التعامل مع إيران، سواء اقتصادياً من خلال تشديد العقوبات (سياسة الضغط القصوى) أو عسكرياً من خلال استهداف المفاعلات النووية.
- مدة ترامب الرئاسية ستكون مناسبة لنتنياهو، الذي من المقرر أن تنتهي ولايته في العام 2026، مما يمكنه من استغلالها في تسوية وضعه السياسي المستقبلي وتخليص نفسه من المحاكمة التي تنتظره على قضايا الفساد السابقة أو فضيحة تسريب المعلومات الأخيرة وغيرها، من خلال تعظيم شخصه وإنجازاته.
على الرغم مما توقعناه أعلاه، لا يجوز الغفلة عن قوله تعالى: «وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النّاس لَا يَعْلَمُونَ»، بالإضافة إلى أن دونالد ترامب متقلب المزاج، ويمتلك عقلية مادية تؤمن بجلب المال أكثر من إنفاقه، ولديه نفسية عنصرية تؤمن بشعار «أمريكا أولاً».
المصدر صريح صالح القاز
زيارة جميع مقالات: صريح صالح القاز