صريح صالح القاز

د. صريح صالح القاز / لا ميديا -
حول جديد أزمة الخدمة العسكرية لـ»الحريديم» بقوات الاحتلال «الإسرائيلي»:
• كان نتنياهو قد تمكن من تمرير قانون إعفاء «الحريديم» (المتشددين دينيا) بالقراءة الأولى داخل الكنيست.
• المحكمة العليا «الإسرائيلية» قضت بإلحاق «الحريديم» بالخدمة العسكرية، وتجميد الأموال التي تصرف على المدارس الدينية.
• قرار المحكمة يعد ضربة قاصمة لنتنياهو واليمين المتطرف اللذين لطالما تعاونا على مسألة إعفاء «الحريديم» من الخدمة العسكرية.
• بات التحالف القائم بين نتنياهو والتيار الديني معرضاً للانهيار إذا تم تطبيق قرار المحكمة، لأن سعي نتنياهو والتزامه بإعفاء «الحريديم» من الخدمة العسكرية هو السبب والأساس لتحالف التيار الديني معه.
• كانت مسألة إلحاق «الحريديم» بالخدمة العسكرية من أهم المسائل الجدلية داخل سلطة الاحتلال منذ نشأة الكيان الصهيوني؛ غير أن قيادة سلطة الاحتلال درجت على ترحيله من مدة إلى أخرى، نظرا لحساسيته وخطورة إثارته على «الأمن القومي الإسرائيلي».
• خدمة «الحريديم» العسكرية أو إعفاؤهم باتت مشكلة؛ فإذا تم تطبيق قانون الخدمة العسكرية عليهم فسوف يقلقون استقرار «إسرائيل»، وإذا تم إعفاؤهم فإن ذلك سيؤدي إلى المزيد من التذمر والإحباط والتقاعس عن الواجب داخل الجيش «الإسرائيلي».
• الاستقرار السياسي لسلطة الاحتلال مرشح للمزيد من الاضطراب، بشأن مسألة الخدمة العسكرية «للحريديم»؛ إذ سبق لعدد من الحاخامات أن صرحوا بأن «الحريديم» لن يخدموا في الجيش، لأن «التوراة» أولى من البندقية؛ وإذا فُرض عليهم ذلك فسيغادرون «إسرائيل».
• أحزاب المعارضة والعديد من القوى «الإسرائيلية» رحبت بقرار المحكمة العليا واعتبرته انتصارا لمبادئ المساواة والعدالة.
• بات نتنياهو داخليا مخنوقاً بصراع ديني- علماني حول قانون خدمة «الحريديم» في الجيش، ولا ندري إن كان تجنيد الحريديم هو بداية النهاية لحكومته، أو أنه قادر على طرح حل مرحلي- تكتيكي بين اليمين واليسار «الإسرائيليين»!

أترك تعليقاً

التعليقات