مـقـالات - ابراهيم الوشلي

مقياس الرجولة..!

إبراهيم الوشلي / لا ميديا - في إحدى البلاد البعيدة، كان أجبن رجل في العالم جالساً في بيته أمام التلفاز يتنقل من قناة إلى أخرى، ظهر على الشاشة إعلان لشامبو ضد القشرة فغير المحطة دون اكتراث، وجد برنامجاً اجتماعياً لحل المشاكل الزوجية فغير المحطة دون اكتراث، وجد الفيلم الوثائقي الذي يتحدث عن الخنافس القاذفة فغير المحطة دون اكتراث، وجد الحلقة الأخيرة من مسلسل وادي الذئاب...

صديقي.. عميل لإسرائيل..!

إبراهيم الوشلي / لا ميديا - التطور التدريجي للأمور يقلل من قيمتها ووقعها على الأذهان، فمثلاً لنفترض أن أحدهم وجد بالصدفة آلة الزمن تحت سريره في غرفة النوم، ومن فرط الحماس والتهور قام بالعودة إلى العام 1832م، وأخبر أهل ذلك الزمان بإمكانية تحقيق اتصال مرئي بالصوت والصورة بين شخص في "صنعاء" وآخر في "نيروبي"، لو قال لهم هذا لتلقى صفعات قد تكون كفيلة بإيصاله فعلياً إلى كينيا، ما هذا الجنون الذي تتحدث عنه؟...

الفتنة الـ 29..!

إبراهيم الوشلي / لا ميديا - سيقولون عني جبان، لكن لا بأس، فأنا لن أتعارك مع هذا البلطجي والمتنمر عديم الإحساس، سأحاول أن أتحاشى لحظة الانفجار بكلماتي الهادئة، ثم سأنسحب بهدوء. هذه قصتي المتكررة والرتيبة كلما واجهت المتاعب، خصوصاً عندما يكون الخصم من أولئك الذين يتأبطون رائحة غريبة طيلة الوقت، تجعلك تتمنى أن تشتري أغلى مزيل للعرق في السوق، وتهديه لهم، لكنك «مطفرن»....

مقال مُستعجَل..!

إبراهيم الوشلي / لا ميديا - عزيزي القارئ.. أرجو أن تعذرني إن كان هذا المقال لا يرقى إلى المستوى المطلوب، فأنت من جمهور صحيفة «لا»، ولا بد أن ذائقتك صعبة جداً في كل أنواع المقروءات وكاتبيها، لكنني اليوم لن أضيع وقتي في اختيار المصطلحات وترتيب الكلام، وهذا لأن الساعة تقترب من الثانية والنصف ليلاً ولدي دوام في الصباح الباكر، فقد كنت مستلقياً أنوي الخلود إلى النوم قبل 5 دقائق...

الروائح الطيبة

إبراهيم الوشلي / لا ميديا - كل شيء له لغة ينطق ويتكلم ويتحدث بها، ويثبت بها نظريات ويفند أخرى، حتى الروائح لها لغتها الخاصة، وقد قال الشاعر في مشهد داخل دكان العطار: واللهِ رائحةٌ لها لغةٌ ستفهمها إذا أصغيت. أي أن المطلوب هو إصغاؤنا فقط، فكل شيء جميل يُعرف برائحته التي تتحدث نيابة عنه، العبق والطِّيب على سبيل المثال متحدث رسمي عن الورد، يشرح للإنسان قيمته الغالية....