مـقـالات - ابراهيم الحكيم
- من مقالات ابراهيم الحكيم الثلاثاء , 19 مـارس , 2019 الساعة 7:29:35 PM
- 0 من التعليقات
إبراهيم الحكيم / لا ميديا- جرائم القتل وكوارث الموت تغص الإنسان، وتثير فزعه بفطرته، كما تستثير غضبه وسخطه وتبعث على حزنه.. ذلك الأصل، وما من شك في أن الإرهاب مقيت ومدان، كما هو الإجرام ممقوت بكل صنوفه، وفي أي زمان ومكان، وتحت أي مبرر أو ذريعة أو راية، ومن أي جنسية أو هوية. لكن الأكثر مقتاً حد التقزز، والأحقر فعلاً واستفزازاً للغضب والسخط، ينبغي أن يكون تشويه الفطرة الإنسانية السوية باختلاق مستويات محمودة وأخرى غير محمودة للقتل والإرهاب، وتعميم العنصرية في تصنيف الإجرام، وتدجين مواقف البشر حياله بصورة انتقائية!! جريمة اقتحام مسجد في نيوزيلندا وقتل المصلين إرهاب سياسي أولاً، وإجرام وحشي ثانياً، ونتاج تطرف عنصري عرقي وعقيدي مدمر وكارثي... وهو قطعاً في ذاته جرم مدان، علاوة على تعمد تصويره والتباهي بعرضه وتعميم رواج أهدافه الترهيبية، فهو تأكيد لدوافع الإجرام وغاياته. لكن الإجرام الشنيع، الموازي لهذا الجرم البشع، هو هذه الفورة الانتقائية لردود الفعل الدولية، الحكومية والمدنية، وكذا المجتمعية، في دول العالم الغربي والأوروبي، وبالطبع العالمين العربي والإسلامي. تشعرك بالتقزز، ويثير سخطك نفاقها وانقيادها لمن يوجه الرأي العام الدولي ووجهته....
- الـمــزيـد
- من مقالات ابراهيم الحكيم الجمعة , 15 مـارس , 2019 الساعة 6:50:11 PM
- 0 من التعليقات
إبراهيم الحكيم / لا ميديا - نجح وزير خارجية بريطانيا في إثارة الاهتمام وجذب الأضواء إليه ليغدو هو محور الحدث أكثر من كونه طرفاً فيه أو معلقاً عليه.. والحق أن من يتتبع مسيرته السياسية الكبيرة بمناصبها قياساً بعمره، ويأخذ بعين الاعتبار سيرته الأسرية وبيئة نشأته؛ لا يجد غرابة في الأمر، فهو نهج ذكي ينهجه، ويترجم حرفياً سلوك بريطانيا السياسي الانتهازي وتوجهها الإمبريالي القديم الجديد. لن أتوقف كثيراً عند المضمون مثير الاستفزاز الواسع لتصريح وزير خارجية بريطانيا جريمي هانت، المسجل فيديو كما يحرص دائماً منذ بداية حياته السياسية، وبخلاف أسلافه ونظرائه من وزراء خارجية دول العالم، في استخدام مجال استثماره الخاص (وسائل النشر) في التسويق لنفسه، وتعمد إثارة أوسع جدل ممكن بشأنه، يجعله يتصدر المشهد ووسائل الإعلام ووسائط التواصل. كثيرة هي وقائع الجدل التي أثارها جيرمي هانت خلال تقلده وزارات المعاقين ثم الثقافة والأولمبياد والإعلام والرياضة، فالصحة والرعاية الاجتماعية، أكان بتصريحاته "المتطرفة" أو "وعوده المضللة" أو "مزاعمه المخادعة" لتسويغ "موازنات مضخمة" أو عبر وقائع فساد مالي عدة، أبرزها "تهرب من دفع الضرائب" و"شراء 7 شقق فاخرة في الساحل الجنوبي لإنجلترا بنصف قيمتها"، حسب الصحافة البريطانية....
- من مقالات ابراهيم الحكيم الجمعة , 8 مـارس , 2019 الساعة 5:22:43 PM
- 0 من التعليقات
وصل صنعاء.. غادرها إلى الرياض.. عرض واستمع.. أكد وشدد.. تطلع وأمل.. أحاط مجلس الغبن (الأمن) الدولي.. تحدث عن "إنجازات متحققة" على ورق و"تقدم محرز" لا يظهر في الأفق، وما يقوله في صنعاء يقوله في الرياض، يدق لكل طرف على ما يريد، ولا شيء يملكه على أرض التنفيذ.. حتى إدانة الحرب وأطرافها أو مجرد التنديد بجرائمها، لا يستطيع إلا في حدود ما يسمح له ويملى عليه! تلك حال تلازم غالباً كل "مبعوث" لهيئة "الأمم المتحدة" إلى أية ساحة نزاع ناشب أو بؤرة صراع دائر، منذ عمد المنتصرون في الحرب العالمية الثانية إلى تأسيس هذه الهيئة، لتغدو مجرد ذراع طولى تؤمن غطاءً أنيقاً لأسباب دوام قوتهم وتمدد نفوذهم وتنامي هيمنتهم على دول العالم وتطويعها لخدمة أية مصالح لهم، بل وتسويغ أي أطماع لهم خلف لافتات إحلال الأمن والسلام ومكافحة مهدداتها....
- من مقالات ابراهيم الحكيم الخميس , 28 فـبـرايـر , 2019 الساعة 5:20:35 PM
- 0 من التعليقات
إبراهيم الحكيم / لا ميديا - كل نعرة مذهبيةٍ تساوي عندي نَهقة، وكل نَزعةٍ مناطقيةٍ توازي نعقة، وكل نخطة عرقيةٍ تساوي عوية، وكل نبرةٍ عنصريةٍ تستوي ونبحة... هي كلها عندي خناجر مسمومة لا تكتفي بطعنة. إنها نصل مفرمة للمجتمع، لا تستحي فيه مذبحة أو مهلكة! ولا سبيل للنجاة منها إلا بتركها مدفونة، فاتركوها ميتة، لعن الله من نبش قبرها أو بعثها أو نفخ فيها. ليت قومي يترفعون عن حضيض النعرات المناطقية والمذهبية والطائفية والسلالية... الخ! عصبيات مقيتة، هدت عدامتها البلاد وأعيت أدرانها العباد. ليت أنهم لا يمنحونها روح الزفير والشهيق، ويكفون عنها هفوات التصفيق لها، فهي والله قبيحة قبح النهيق والنعيق، ودس خبيث مجرم صفيق، يحكم فينا المحق والضيق، ولا يزيدنا إلا غرقا ونفخا في نار الحريق!!...
- من مقالات ابراهيم الحكيم الجمعة , 22 فـبـرايـر , 2019 الساعة 5:11:32 PM
- 0 من التعليقات
إبراهيم الحكيم / لا ميديا - أشفق لحال اليمني وهو يواجه كرب هذه الحرب غير المسبوقة على مر التاريخ في ضراوتها، وغير المعهودة في كم ونوع أدواتها وأسلحتها وتعدد جبهاتها وانعدام أي مقومات تكافؤ بحساب موازين الحرب التقليدية. وأشفق أكثر لحال من يحارب اليمن ويكون خصمه يمنياً، فالأخير أثبت مقدرة فذة، بل خارقة للممكنات الواقعية، ومارقة على أي حسابات منطقية في الصبر والجلد، وقاهرة في التصدي والصلد، وفي قوة الاحتمال، تفوق الخيال. لا تصنف الحرب على اليمن اعتيادية، فليس كمثلها في ما نعرف، بدءاً من أطرافها: أعتى دول العالم وأقواها تصنيعاً واقتصاداً ونفوذاً، تشنها بلا هوادة، وتمولها أغنى دول العالم ثروات وأموالاً بسخاء، على دولة فقيرة....