لا يأس في ظل القيادة
 

مجاهد الصريمي

مجاهد الصريمي / لا ميديا -
لن يجد اليأس أبداً طريقاً إلى قلوبنا، ولن يتمكن أحدٌ أياً كان من إعادتنا إلى ضحضاح جحيم انعدام الوزن والكرامة، وسقوط القيمة، أو إدخالنا في نفق ظلمات الليل الحالك الذي عشناه قرابة نصف قرن من الزمن، لأننا باختصار قد أبصرنا النور، وتسلحنا بالثقة بالله سبحانه، الذي منّ علينا بسيد الثورة وقائد المستضعفين السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي (رعاه الله)، قائداً، قدوةً، علماً، وعالماً ومعلماً، حراً أبياً، وتقياً زكياً، صادقاً مخلصاً، عدلاً متواضعاً، قريباً من شعبه ورحيماً بمجتمعه وأمته، فكم مظلومٍ أغُلِقَت دونه الأبواب، وصده الحجاب، وتجاهله المعنيون بتحقيق العدل وإماتة الظلم، نادى أبا جبريل فلبى نداءه، وبادر لإنصافه، وعمل على استرجاع حقه.
هكذا هي ولاية الأمر في الإسلام المحمدي الأصيل، ولاية تربية وتزكية ورحمة، بالناس كل الناس وللناس كل الناس، ولاية محبة وبر وإحسان، وليست فقط تجييش جيوش وجباية خراج وانتهى الأمر.
فأين أولئك الذين يحاولون إسكات الناس على تصرفاتهم السيئة وأخطائهم المتكررة والمستمرة باسم التسليم؟ أين هم؟ لنقول لهم: ما أسوأ حال مَن يبادر بالتستر على ظالم، ويعمل على تزييف الحقائق، ليرضي هواه، أو ليجعل من مثل هكذا تصرف سبيلاً لكسب ود مَن يعمل تحت إمرتهم من الذين بدلوا وغيروا.
أين هم؟ لنقول لهم: ما موقفهم بعد أن تفشل كل محاولاتهم الرامية لفصل قيادة الثورة عن الشعب وفصل الشعب عن القيادة؟ من خلال عدة ممارسات يقومون بها، فالمنادي بإحقاق الحق هنا أو هناك خائن وعميل ومنافق ومخترق من قبل العدو! والصارخ من شدة وقع المظلومية المرتكبة بحقه من هذا أو ذاك مفسد ومرتبط بأجندة خارجية! لكن عندما تصل القضية إلى قيادة الثورة ويفصل بها علم الهدى يظهر كذب الكاذبين وتتهاوى تخرصات كل المبطلين، الذين وبعد أكثر من قضية ظهرت حقيقتهم للعيان ويستحيل على أحد تصديقهم بعد اليوم.
ولكل مَن يحرصون على استقطاب الأقلام الساهرة على تبييض سواد سيرتهم وأعمالهم نقول: نعلم أن بعضكم يتحجج علينا بسبقه وتقدمه في التحرك والانضمام مع هذه المسيرة وإليها، لكن اعلموا أن أحط الناس وأرذل البشر هم الذين يعانون من الظلم والبطش، فإذا ما تمكنوا عملوا على استعادة سيرة جلاديهم بكل تصرفاتهم وسلوكياتهم.

أترك تعليقاً

التعليقات