الفرق بيننا وبينهم!
 

حسين عشيش

حسين عشيش / لا ميديا -
من يتذكر منكم، في بداية العدوان قبل إغلاق مطار صنعاء، تلك الطائرة التي قررت الهبوط الاضطراري في مطار ‎صنعاء وهي تحمل جرحى مرتزقة يتبعون ما يسمى "شرعية" الفنادق؟!
طبعاً كان الجرحى كلهم من المناطق الواقعة تحت سيطرة الاحتلال، وكانوا ما يقارب 100 جريح مرتزق. ولكن هل تم استغلال هذه الفرصة من قبل حكومة ‎صنعاء؟!
لم يحصل ذلك، بل على العكس تماماً، تم إصلاح الطائرة وعادوا بسلام ولم يمسوهم بمكروه، لأن المسافر له حرمته، والجريح له حرمته، والأسير له حرمته أيضاً، وهذا حق مكفول في كل الشرائع السماوية والوضعية، ولكن عند من يعرفون الله وتوجيهاته ويتولون الله ورسوله وأهل بيت رسول الله، عند من يحملون مكارم الأخلاق ويقتدون بقادتهم العظماء ويسيرون سيرتهم. هكذا تكون النتيجة وهكذا تكون أخلاق الرجال، وهو ما يتجلى في أخلاق وتعاملات حكومة صنعاء الشرفاء الأحرار.
سؤال أخير: هل سمعتم أنهم أعدموا أسيراً أو قطعوا طريقاً أو نهبوا مسافراً أو أي شخص آخر؟!
قارنوا فقط بين صنعاء وبقية مناطق جغرافيا السيادة الوطنية، وبين المناطق الواقعة تحت سيطرة الاحتلال ومرتزقته في عدن ومأرب وغيرهما.

أترك تعليقاً

التعليقات